صرح المشرف على برامج وأنشطة الجمعية السعودية لمرضى الإيدز موسى هيازع أن تكلفة علاج مريض الإيدز تبلغ 333 ريالاً يومياً، بمعدل عشرة آلاف شهريا، وبمجموع 120 ألف ريال سنويا للمريض الواحد. وقد أعلنت وزارة الصحة أنه تم اكتشاف 1777 حالة إيدز خلال عام 2013 منهم 542 سعودياً، ما يعني تكلفة علاجية تقارب 65 مليوناً و40 ألف ريال، يتم علاجهم في المراكز الحكومية المتخصصة الموزعة على كافة مدن المملكة. وأكد هيازع أن عدد المواليد الأصحاء من أزواج مصابين، بلغ 30 طفلاً سليماً، وهناك عدد غير قليل لأطفال سليمين من أزواج مصابين في وقت سابق، وأضاف هيازع أن هناك فئة من المتعايشين مع المرض يعملون في القطاعين العسكري والتعليمي وبعض المؤسسات والشركات الخاصة، وهناك تعاون مستمر مع مكتب العمل والعمال لتوفير الوظائف المناسبة لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه مازالت هناك جهات حكومية وخاصة تمارس انتهاكات فردية ضد المصابين وتمنع توظيفهم، ويعود ذلك إلى قلة الوعي بطرق انتقال المرض وكيفية التعامل مع المصاب بمرض نقص المناعة المكتسب، مبينا أن الجمعية تسعى بشكل مستمر إلى تثقيف كافة الشرائح من خلال إقامة دورات وزيارات للمؤسسات التعليمية والشركات والمدارس والمساجد والأحياء العشوائية وتوزيع المطبوعات التي توضح طرق انتقال المرض والوقاية منه والتعايش معه وبمساعدة من مجموعة من الشباب المتطوعين. وأضاف هيازع أن الجمعية بحاجة إلى مزيد من الكوادر البشرية لإيصال المعلومة الصحية بشكل صحيح لكافة شرائح المجتمع، وأكد على جهود الجمعية المستمرة لمحو وصمة العار التي وصمها المجتمع في جبين المرضى، وستشهد الأيام المقبلة تكثيفاً لحملات تعنى بحقوق مرضى الإيدز، وأشار هيازع إلى أنه لا يوجد عزل للمصابين السعوديين، والعزل خاص للوافدين في حال ثبوت إصابتهم، لحين إتمام إجراءات مغادرتهم من البلد بحسب التوجيهات الصادرة بضرورة إبعاد المقيم في حال ثبوت إصابته بمرض الإيدز. «الشرق» تواصلت مع المتحدث الرسمي في وزارة الصحة خالد مرغلاني، لسؤاله حيال الإيدز في المملكة، ولكنه اكتفى بالرد من خلال رسالة نصها «أنا في اجتماع»، ولم يجب بشيء آخر حتى نشر الخبر.