جاء إعلان مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي عن فتح أبواب مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة من الساعة الثانية عشرة من ظهر غد الجمعة، ليؤكد أن الشعبية الجماهيرية لكرة القدم في جدة لا تضاهى أي مدينة أخرى، فجماهير عروس البحر الأحمر التي كانت تحتشد أمام بوابات ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي كان طاقته الاستيعابية أقل من عشرين ألف متفرج تواصل نفس النهج أمام بوابات ملعب الملك عبدالله الذي يستوعب ثلاثة أضعاف ملعب الأمير عبدالله الفيصل. السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه، ما هو السبب في هذه الظاهرة غير المنطقية قياسا بالفرق الكبير بين مدرجات الملعبين، حيث إن تواجد الجماهير لمدة ثماني ساعات في انتظار انطلاق مباراة أمر ليس صحيا على الإطلاق. الإجابة باختصار على هذا السؤال، تحضر في عبارة (سوء التنظيم) والتي تفسر بأن السواد الأعظم من الجماهير الحاضرة للقاء اشترت تذاكرها من وقت مبكر، أي أنها تملك حق دخول الملعب متى ما حضرت إلى اللقاء، ولو قبل بدايته بثماني دقائق وليس ثماني ساعات، ومن المفترض أن تجد المكان المخصص لها حسب رقم المقعد المدون في قسيمة التذكرة، إلا أن المشجع يعلم أنه سوف يحضر ويشاهد المباراة واقفا، إذا لم يتدافع أمام البوابات من ساعات مبكرة، لأن هناك شخصا لن يحترم حقه في مقعده الذي حصل عليه بأسبقية الشراء، ومنظم اللقاء غير قادر على تأمين هذا الحق للمشجع برغم التزامه به حسب قسيمة التذكرة. إذا، ظاهرة الاحتشاد المبكر وتضييع وقت طويل لحضور اللقاء، سوف تنتهي في ملاعب عروس البحر الأحمر وغيرها من مدن بلادنا متى ما طبق بصرامة نظام المقعد المحدد مسبقا. مصادر الميدان تؤكد أن الفترة المقبلة سوف تنتهي تماما في ملاعبنا ظاهرة بيع تذاكر اللقاء يوم المباراة في منافذ البيع بالملعب وسيكون المشجع ملزما بالشراء المبكر للتذاكر إلكترونيا أو من منافذ البيع في ناديه.