تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب الروماني اولاريو كوزمين بنظام الإعارة لتدريب المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا بعد إقالة لوبيز، السعودية بمكانتها الاقتصادية والإسلامية وبطلة لآسيا 3 مرات ولعبت على النهائي 3 مرات أخرى وخسرتها وتأهلت لكأس العالم 3 مرات متتالية تستجدي الإمارات بإعارة كوزمين؟! أي خطط وأي إدارة يتعامل بها اتحاد الكرة مع ملف الأخضر في مشاركاته السابقة والحالية واللاحقة، «عشنا وشفنا» العجب العجاب من اتحاد القدم المنتخب والذي فرحنا بتلك النقلة الديمقراطية قبل عامين، ولكن مع عدة اختبارات وسقطات للاتحاد ولجانه فشل في إقناع الرأي العام الرياضي بنجاح تلك التجربة؟! وبغض النظر عن تخبطات الاتحاد وتدخل الرئيس العام في اختيارات المدرب فإن كوزمين بعيد عن الكرة السعودية منذ 4 سنوات، وأغلب لاعبي المنتخب الحاليين من الشباب الذين لا يعرفهم المدرب، وقد لا يساعده الوقت في بناء منتخب قوي ما يعني أن هناك من سيملي عليه ال22 لاعباً المشاركين في كأس آسيا. كوزمين لم يسبق له أن درب أي منتخب وطني، وهو يتواجد في منطقة الخليج منذ عام 2009 حين درب الهلال ثم السد القطري (2010)، وانتقل إلى الإمارات في 2011، وقاد العين لنيْل لقبين في الدوري، والأهلي للقب الموسم الماضي في حين أن الأهلي الإماراتي يحتل المرتبة السابعة هذا الموسم برصيد 16 نقطة بعد 11 مباراة، وهو ما قد يكون فرصة لكوزمين أن يبقى مع المنتخب السعودي في حال حقق إنجازاً في كأس آسيا، رغم أن الأمير عبدالله بن مساعد قال أمس الأول: كوزمين لن يبقى حتى لو حقق كأس آسيا ولن نفاوضه على البقاء أكثر من المدة المحددة والاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى للتعاقد مع مدرب لفترة طويلة لأربعة أو ثمانية أعوام، ويكون مع المنتخب في كأس العالم في روسيا 2018م وقطر 2022م، وأنا أقول كمتابع وراصد لما يحدث في الكرة السعودية إنه إذا حقق كوزمين بطولة آسيا فإنه سيبقى مدرباً للأخضر وهذا الأصلح والأنفع للمرحلة القادمة، وكلنا مع الأخضر في مشاركته الآسيوية ونتمنى أن يحقق بطولتها مع أنني أشك في ذلك في ظل الوضع القائم عليه اتحاد الكرة والمناوشات والتلميحات من بعض أعضائه أن هناك تدخلات في عمل الاتحاد؟! مشكلة الرياضة السعودية وخاصة اتحاد القدم عدم وجود نظام واضح وخطط مُعلنة للرأي العام الرياضي، والاتحاد المنتخب كما سابقه يعمل بالمثل القائل (دقها وألحقها)، فمن غير المعقول أن تذهب ميزانية الاتحاد لمدربين لا فائدة منهم، لم نكد ننسى ال90 مليونا التي دفعت للفاشل ريكارد، إلا وسمعنا ال«مليون دولار» لكوزمين في شهر، يارجالنا الأفذاذ في اتحاد القدم، ارحموا الجمهور والإعلام السعودي من خططكم الفاشلة واختلافاتكم التي ظهرت على السطح والمتضرر الأساس هي الرياضة السعودية؟!.