الخطوة التي أقدمت عليها أمانة المنطقة الشرقية بتحويل كورنيش الدمام الى لوحات فنية تساهم في تجميل مواقع الخدمات بدلا من (الخربشات) التي يمارسها ثلة من الشباب المراهق، وتلحق تشويها ظاهرا لا يخفى على عيون الناس، وبعضهم من السياح المترددين على الكورنيش من داخل المملكة ودول منطقة الخليج، تلك الخطوة الرائدة لا بد أن تذكر وتشكر لمن فكر فيها ونفذها من رجالات الأمانة المخلصين، وبهذه الخطوة فإن الكورنيش تحول بالفعل الى ما يشبه المعرض المفتوح الذي يضم مجموعة من اللوحات الفنية المستوحاة في الأصل من بيئة المنطقة الشرقية وهويتها السياحية. مثل هذه الفكرة البناءة لا بد أن تتبناها الأمانات في كافة محافظات المنطقة لاسيما تلك المطلة على البحر، فتحويل أماكن الخدمات مثل دورات المياه ومحولات الكهرباء والمنشآت الخدمية وسواها الى معارض فنية أخاذة تسر الخواطر، هو تحويل نحو الأفضل والأمثل، بدلا من تلك العبارات (البذيئة) المخطوطة على تلك الأماكن والتي يمنعني الحياء من ذكرها، وتحسين كورنيش الدمام بتلك الرسوم الفنية يحافظ على جمال أماكن الخدمات ورونقها. ولا شك أن الأماكن السياحية والترفيهية التي أنفق على إنشائها الملايين من الريالات تستحق تلك اللفتة الجميلة التي تمثل اضافة جيدة على جمال تلك الأماكن وتحسينها والمحافظة على بهائها، كما أن تلك اللفتة من جانب آخر تعكس مظهرا حضاريا يوحي للمتنزهين والسياح بالفرح والابتهاج بدلا من تلك الخطوط (السيئة) التي كنا نقرأها من قبل، وكانت تخدش الحياء ولا تنم عن روح الوعي الذي يجب أن يتحلى به الشباب، فالعبث والتخريب بتلك الصورة القديمة تلاشى اليوم، لتحل محلهما هذه الرسوم الفنية التي تساهم بالفعل في إضفاء الجمال على مدينة الدمام وكورنيشها. إنها خطوة سوف تساهم بلمساتها الجمالية في تحسين مظهر الكورنيش بدلا من تلك الكتابات المشوهة للمرافق العامة، وما يصاحبها من مشاكل كانت تؤرق المسؤولين بأمانة الشرقية رغم الحملات التوعوية التي تحذر من ممارستها.