واصل المتطرفون اليهود تدنيس المسجد الأقصى المبارك, وقامت مجموعات منهم وضباط مخابرات اسرائيليون بجولات في المسجد. وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن 22 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، وقاموا بجولة مريبة واستفزازية. وقال الكسواني: إن أحد المتطرفين حاول أداء طقوسه الدينية داخل المسجد الأقصى، إلا أنه ومجموعة من موظفي الأوقاف والحراس تصدوا له ومنعوه من الصلاة, فيما تدخلت الشرطة لتمكينه من إتمام الجولة. وأوضح أن أحد المستوطنين حاول الصعود إلى صحن قبة الصخرة، واستفزاز النساء المتواجدات بالمكان، وتلفظ بألفاظ نابية، ما أثار حالة من التوتر والغضب في أوساط المرابطين والمرابطات بالأقصى. بدوره، قال فراس الدبس مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في الأوقاف الإسلامية في القدس:" إن القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في جميع باحات المسجد الأقصى، صباح أمس، ووفرت الحماية للمستوطنين. وأوضح الدبس، أن حراس المسجد الأقصى المبارك أحبطوا محاولة تسلل لأحد المتطرفين اليهود من باب السلسلة، حيث كان متخفياً بين المصلين على اعتبار أنه عربي إلا أن يقظة الحراس حالت دون دخوله المسجد، مشيراً إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل هذا المستوطن بل اكتفت بطرده. وقال: إن مخابرات الاحتلال اقتحمت المسجد، واستدعت أحد الحراس للتحقيق معه فوراً في مركز القشلة في باب الخليل. ونصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز على أبواب المسجد وقامت بحجز هويات المصلين الشبان والنساء واستبدلتها بأرقام لحين خروج المصلين. وفي سياق آخر، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، بغالبية القضاة، الالتماس الذي تقدمت به النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، على قرار إبعادها عن مداولات الكنيست لمدة 6 شهور، بينما ألغت المحكمة المركزية في مدينة القدس، القرار السابق الصادر عن محكمة الصلح بتبرئة رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، وأصدرت حكماً بإدانته بعد أن نسبت له تهم التحريض على العنصرية، على خلفية تصريحاته في «خطبة وادي الجوز» خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك.