علق يهوديان يافطة على أحد ابواب المسجد الاقصى المبارك، طالبا فيها المسلمين بإخلاء المسجد لصالح «بناء الهيكل». المزعوم. وكان طاقم قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية في القدس، في منطقة «القشلة»، قام باعتقال شابَيْن يهوديَيْن، أحدهما يبلغ من العمر 18 عاما، وبرفقته فتى قاصر، بعد قيامهما بتعليق اليافطة. كما وعثر بحوزة المشتبهَيْن على منشورات ذات فحوى مشابه. ورفض المستوطنون التجاوب مع محققي الشرطة. كما وتم لاحقا عن طريق محكمة الصلح في القدس الغربية القرار بإبعادهما لمدة 30 يوما عن نطاق البلدة القديمة. وقالت مؤسسة الأقصى في بيان إن تصرف الشابين جاء بروح ما يدور في أروقة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، ثم لا ننسى أن الأذرع الأمنية للاحتلال الإسرائيلي هي حارسة وراعية اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بل هي المقتحم الأول، حيث تقوم بالاعتداء على المصلين والمرابطين لتأمين اقتحام المستوطنين والمتطرفين والمعتدين على مسجدنا الحبيب. وأشارت الى أن هذا التحرك من قبل المستوطنين لم يكن الأول، بل سبقه تحرك آخر مماثل عشية أيام ما يسمى عيد الفصح العبري، ودعت المؤسسة الى عدم التهاون مع مثل هذه الدعوات وان كانت ناتجة عن قاصرين يهود. وفي سياق متصل قالت مؤسسة الاقصى إن 16 مستوطنا اقتحموا صباح الاحد المسجد الاقصى وقاموا بجولة في أرجائه بدأت من أمام الجامع القبلي مرورا بالمصلى المرواني وانتهاء بالجهة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة. وأشارت الى أن قوات الاحتلال احتجزت بطاقات الهوية للداخلين الى الاقصى ونقلتها الى مركز التحقيق في القشلة دون سبب يذكر، لافتة الى ان ذلك يهدف الى معاقبة المصلين وبث روح اليأس فيهم لثنيهم عن تواصلهم مع المسجد الاقصى. تزامن هذا مع قيام مجموعة يهودية متطرفة بثقب إطارات سيارة، وخطت شعارات «تدفيع الثمن» على السيارة ورسم نجمة داود. ويذكر أن عدة اعتداءات على سيارات ومحال تجارية للعرب وقعت في «يوكنعام» وسط وشمال البلاد في الآونة الأخيرة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل أحدا. وأقدم مستوطنون من مستوطنة «ايتسهار» شمال الضفة الغربية امس على اقتلاع اكثر من 60 شجرة زيتون في منطقة اللحف بحوارة جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان ان عددا من المستوطنين قاموا باعدام 60 شجرة زيتون من خلال تقطيع الاشجار بشكل كامل بمناشير كهربائية.