توقعت الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، اليوم السبت نشاطا في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على شمال وغرب المملكة، وسماء غائمة جزئيا إلى غائمة على مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك (بما فيها السواحل)، مع فرصة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة. ويتوقع تكون الضباب خلال الليل على المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية، والرياح السطحية في البحر الأحمر جنوبية إلى جنوبية غربية، وفي الخليج العربي شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة 15 إلى 35 كيلو مترا في الساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر. وأشار الدكتور منصور المزروعي رئيس قسم الأرصاد، مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إلى أن درجات الحرارة في المملكة لا تزال في معدلاتها السنوية لشهر ديسمبر، وهي حول ثماني درجات بالنسبة للصغرى في معظم مناطق الوسطى والشمالية، وفي السواحل الغربية خاصة جدة، تعد درجات الحرارة مناسبة، فالصغرى أعلى من 20 درجة مئوية والعظمى تكون حول 30 أو أعلى قليلا. وعن الحالة الجوية القادمة، قال: "إن بوادرها بدأت أمس الجمعة وتؤثر على الشمال الغربي اليوم السبت -بإذن الله-، وقد تتأثر سواحل منطقة مكةالمكرمة منها يوم الأحد، فيما بالنسبة لمحافظة جدة الاحتمال موجود ولكنه ضعيف". وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس والفلك، الأستاذ بجامعة القصيم، أن موسم الأمطار في المملكة، لا يكاد يخضع لنمط تكراري من الممكن معه استقراء المستقبل والتنبوء بشكل دقيق وبموثوقية، مشيرا إلى أن الأمطار في المربعانية (ديسمبر) تكون متوسطة إلى ضعيفة، مقارنة بنوفمبر أو مارس وأبريل، وذلك لتأثر المملكة بسيطرة الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة والجافة، والتي تخفض درجة الحرارة الصغرى إلى الصفر المئوي، في مناطق الشمال وشمال ووسط المنطقة الوسطى، وعندما تمتد الكتلة السيبيرية الباردة والقادمة من شمال شرق المملكة، نحو شرق ووسط وشمال المملكة، ومع توفر الرطوبة الجوية، تتشكل -بإذن الله تعالى- السحب المنخفضة والضباب الذي يتشكل غالبا ابتداء من ساعات الليل المتأخرة، وحتى ساعات الصباح الأولى، ومتوقع -بإذن الله- أن يستمر الدفء النسبي حتى مطلع الأسبوع المقبل، ثم تنخفض درجة الحرارة بشكل محسوس، ولم تتضح بوادر الصقيع حاليا. كما أن أجواء المملكة تتأثر في المربعانية بمنطقة الضغط الجوي المرتفع السيبيري فوق وسط آسيا، الذي يمتد حتى الأطراف الشمالية، وتهب منه الرياح الشمالية الشرقية (النسرية) الباردة، فتصبح الأجواء جافة وباردة والسماء صافية، بما يسهم في تكون الصقيع آخر الليل وحتى ساعات الصباح الأولى، وأحيانا يكون مرور المنخفضات الجوية القادمة من المحيط الأطلسي، وتواجد المنخفضات الجوية التي تؤثر على طقس المملكة عندما تقترب منها، حيث يتغير مسار حركة الرياح السائدة (الشمالية الشرقية الباردة)، ويجعلها متقلبة حسب موقع المنخفض من المملكة، وقد تثار العواصف الرملية في أعقاب مرور الجبهات الباردة والتي تأتي في أدبار المنخفضات الجوية، وتحدث أحيانا حالة من عدم الاستقرار الجوي في حالة تهيأت الظروف الجوية الأخرى خاصة وجود أخاديد باردة علوية.