وعدت إدارة المياه في محافظة القطيف بحل مشكلة عدد من البلدات والقرى بالمحافظة مع المياه المحلاة. وقال مدير فرع الإدارة المهندس محمد العباد ل"اليوم": إن بلدات قديمة عدة بالمحافظة ومنها الجش والملاحة والأوجام وبعض الأحياء القريبة منها تنتظر مشروعا لاستبدال شبكات المياه القديمة، تمهيدا للاستغناء عن حصول منازلها على المياه من الآبار الارتوازية. وأضاف: إن دراسة متكاملة انجزت، وتم الرفع حول هذا الموضوع للوزارة، ونحن في انتظار الاعتمادات المالية التي نتمنى أن تكون في أقرب وقت، للبدء في المشروع الذي سيشمل المناطق التي لم يشملها المشروع القائم، والذي على وشك الإنجاز وغطى مواقع عدة في المحافظة، منوها إلى أن خطوط المياه المحلّاة بها تحظى باهتمام المسؤولين في الوزارة، وهي حريصة على إيصالها إلى كافة المواطنين وفق جدول زمني معمول به. وكان الأهالي في بلدة الجش قد أبدوا استغرابهم من عدم إيصال المياه المحلاة لمنازلهم، على الرغم من وجود مرافق تحيط بالبلدة يتمتع غالبيتها بوصول المياه لها، نافين وصولها لمنازل تقع في الأحياء الجديدة المحيطة كذلك بالبلدة، مؤملين وصول هذه الخدمة إليهم في أقرب وقت ممكن، مشيرين إلى وجود مرافق حكومية هامة بالبلدة كمستشفى القطيف المركزي، ومدينة الأمير نايف الرياضية، إضافة إلى مكتب الأحوال المدنية بالمحافظة، ومجمع إسكان القطيف القائم، بالإضافة إلى موقع مشروع وزارة الاسكان الجديد. وطالب الأهالي وزارة المياه والكهرباء بسرعة النظر في هذا الأمر، والعمل على تنفيذ مشروع متكامل لإيصال المحلاة للبلدة والقرى المجاورة لها، والتي لا تزال تتلقى منازلها المياه المالحة من الآبار الارتوازية، والتي تعمل على تخريب شبكات المياه داخل المنازل التي تعايش أهلها مع هذه المشكلة منذ عشرات السنين. يذكر أن حصة مدينة القطيف وحدها من المياه المحلاة حتى الآن تبلغ 115 ألف متر مكعب يوميا، غير أن الشبكة غير قادرة على استيعاب الكمية، مما أدى لتخفيضها بنحو 5000 متر مكعب، تجنبا لانفجار الشبكة، بينما تحصل مدينة سيهات على 45 ألف متر مكعب يوميا، ومدينة صفوى على 35 ألف متر مكعب، وأن مدناً بالمحافظة مثل عنك والدريدي وأم الساهك تأخذ كامل كميتها.