ارتفعت نسبة عسورة المياه في محافظة القطيف الى ارقام قياسية وكشفت اختبارات اخيرة تم اجراؤها على عينات من مناطق مختلفة من المحافظة ان نسبة الاملاح الذاتية في المياه تتراوح بين 3500 - 5000 جزء من المليون ونسبة المواد الصلبة تتراوح بين 40 - 100 جزء من المليون في عنك وسنابس والاوجام ودارين والقديح والعوامية وتتراوح نسبة المواد الصلبة في المياه بتاروت والجش وسيهات وصفوى والربيعية والمجيدية بين 35 - 50 جزءا من المليون والاملاح الذاتية بين 1000 و1500 جزء من المليون وهو ما يمثل 3 اضعاف الحد الاقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية. (اليوم) ذهبت الى هناك واستطلعت آراء الاهالي هناك ووضعت شكواهم امام احد المسؤولين.. احمد الهجهوج من اهالي الربيعية يقول ان الماء الذي يصل لمنزله يصل اليه من الخزان الرئيسي الذي يزود المنطقة بالمياه الا ان الهجهوج يشير الى ان كمية المياه التي تصل الى المنطقة السكنية شحيحة ولا يوجد وقت محدد لوصولها وفي معظم الاحيان لا تصل المياه الى مع الساعة الثالثة فجرا. الهجهوج يؤكد ان المياه التي تصل الى منازل المنطقة التي يسكن فيها بالغة الملوحة وفضلا عن ذلك لا يعرف احد كيف يتم احتساب قيمة فواتير المياه التي تصل اليه والى جيرانه بالمنطقة بالنظر الى ان معظم البيوت بدون عدادات مياه. ويقول نادر ال سيف من اهالي تاروت انه اضطر لتركيب جهاز تحلية مياه في منزله بمبلغ 25 الف ريال لتأمين 10 امتار مكعبة من المياه يوميا لافراد اسرته بعد ان فقد الامل في الحصول على ماء صالح للشرب وباقي الاستخدامات المنزلية ولم يعد هو او افراد اسرته قادرا على الاستمرار في تحمل المياه المالحة. آبار ارتوازية يضيف ال سيف ان الماء الذي يصل لمنزله من مياه الآبار الارتوازية ويؤكد ارتفاع نسبة البكتيريا فيها بما يسبب مشاكل صحية لا حصر لها تبدأ بالحصوات ولا تنتهي بأمراض الكلى. وكشف مؤيد الاسود مسؤول التطوير والتدريب في احدى الشركات الخاصة بتنقية المياه بمحافظة القطيف عن وجود اكثر من منطقة بالمحافظة تستخدم مياه الآبار الارتوازية وهي مياه عسرة ومليئة بالشوائب والبكتريا. وحذر مؤيد من ان استمرار استخدام الماء العسر يؤدي الى تمزق الانسجة القطنية واكسدة مواسير المياه وادوات الصرف الصحي الى جانب جفاف البشرة وزيادة الافرازات الدهنية في فروة الرأس واضرار صحية اخرى. واشار مؤيد الى ان الاختبارات التي تم اجراؤها مؤخرا على المياه في منطقة القطيف اكدت ان نسبة الاملاح الذاتية في المياه تتراوح بين 3500 - 5000 جزء من المليون ونسبة الاملاح الصلبة من 40 - 100 جزء من المليون خاصة في عنك وسنابس والاوجام ودارين والقديح والعوامية وتتراوح نسبة الاملاح الذائبة في المياه بين 3000 - 3500 جزء من المليون ونسبة الاملاح الصلبة بين 35 - 50 جزءا من المليون في تاروت والجش وسيهات وصفوى والربيعية والمجيدية. كما اشار مؤيد الى ان نسبة الاملاح الذاتية في المياه بكل من حي الحسين والمزروع والتركية والناصر تتراوح بين 1000 - 1500 جزء من المليون والاملاح الصلبة من 15 - 25 جزءا من المليون. تطوير الخدمة من ناحيته اوضح مدير فرع المياه بمحافظة القطيف زيتون شديد الخالدي ان وجود عدادات مياه في بعض منازل المنطقة دون غيرها خاصة بتاروت والربيعية وسنابس يرجع لان هذه المناطق كانت في السابق تحت اشراف وزارة الزراعة فيما يتعلق بمياه الشرب وكانت مناطق اخرى تتبع امانة الدمام واستمر هذا الوضع حتى عام 1407ه عندما تسلمت مديرية المياه بالمحافظة المسؤولية عن تأمين مياه الشرب للمنطقة وبدأت بعد ذلك في تركيب العدادات اولا بأول بالتزامن مع استبدال الشبكات وحفر الآبار وتحسين وتطوير الخدمة طبقا للجداول الزمنية والاعتمادات المالية المتوافرة. وفيما يخص فواتير استهلاك المياه للمنازل التي لا يوجد بها عدادات للمياه اوضح الخالدي انه يتم اصدار الفواتير شهريا لهذه المنازل مقابل استهلاك المياه وخدمات الصرف الصحي حسب النظام المتبع وهو عشرة ريالات شهريا لكل وحدة سكنية. واضاف الخالدي ان توافر مياه الشرب المحلاة لبقية قرى محافظة القطيف يعتمد على مدى توافر كميات المياه من جانب المؤسسة العامة للتحلية واشار الى ان هذه الكميات ليست كافية نظرا للتوسع العمراني وهو ما يضطر فرع المياه بمحافظة القطيف ووحداته للعمل على سد النقص عن طريق حفر وتشغيل الآبار. وحول عسورة المياه قال الخالدي ان المياه التي يتم انتاجها من الآبار بمحافظة القطيف صالحة للاستخدام الآدمي وان نسبة الملوحة فيها ضمن النسب المعروفة عالميا واشار الى ان هناك متابعة يومية لجميع مصادر المياه والشبكات من جانب المختصين بمختبر مياه القطيف للتأكد من صلاحية المياه التي تصل للمنازل. نادر آل سيف مؤيد الاسود