طالب مواطنون من أهالي محافظة القطيف بوضع حد لمعاناتهم والإسراع بإيصال المياه المحلاة إلى مناطقهم وحل مشكلة الانقطاع المتكرر للمياه عن منازلهم عبر إنجاز المشاريع المعتمدة للمحافظة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه فرع وزارة المياه بالقطيف أن الفرع يغطي حالياً 60% من مدن وقرى وهجر المحافظة بالمياه المحلاة. وقال المواطن شرف العلويات من أهالي بلدة القديح "اطلعنا قبل فترة طويلة على تصريحات المسؤولين بأن المياه المحلاة ستصل إلى منازلنا بعد ستة أشهر وانتهت المدة ولم تصلنا المياه المحلاة، بل إننا نعاني من انقطاع المياه المالحة عن منازلنا بشكل شبه يومي، ورغم أننا أخبرنا المعنيين في محافظة القطيف بهذه المعاناة إلا أن المشكلة لم تجد طريقها للحل حتى الآن". وأضاف العلويات أنه اتصل عدة مرات بقسم الطوارئ لفرع وزارة المياه بمحافظة القطيف لإخبارهم بانقطاع المياه عن أحياء البلدة، إلا أن المعنيين أخبروه بأن المياه تصل بشكل طبيعي للمنازل ولا يوجد أي خلل يذكر. من جانبه، أوضح مدير فرع وزارة المياه بمحافظة القطيف سلمان العيد ل"الوطن" أمس أن حصة محافظة القطيف من المياه المحلاة الآن تبلغ 115 ألف متر مكعب، وأن فرع الوزارة بالمحافظة يستقبل 74% من الكمية المخصصة ويغطي حالياً 60% من مدن وقرى وهجر المحافظة بالمياه المحلاة، وينفذ حالياً عدة مشاريع يسعى من خلالها لإيصال المياه المحلاة للمناطق التي لم تصل إليها بعد بشكل كامل وهي بلدات العوامية والقديح والملاحة والجش والربيعية وحلة محيش وأم الساهك وتوابعها وبعض أحياء جزيرة تاروت وحي المجيدية بالقطيف. وأشار العيد إلى أن المياه المحلاة ستصل لتلك المناطق عقب الانتهاء من المشاريع التي تنفذ حالياً، إلا أنه لم يحدد مدة الانتهاء من المشاريع. وفيما يخص انقطاع المياه المتكرر عن بعض مدن وقرى وهجر القطيف، أكد العيد أن المياه تصل للمواطنين بشكل طبيعي وأن الخلل قد يكون من المتلقي، وهو التبرير الذي رفضه المواطنون الذين التقتهم "الوطن" أمس.