أصدرت اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت بمجلس الغرف بيانا بعد اجتماع اللجنة برئاسة الدكتور زامل بن عبد الرحمن المقرن رئيس اللجنة لمناقشة عدد من القضايا ذات العلاقة بالقطاع، حيث قال المقرن: إن اللجنة بحثت العديد من المواضيع المتعلقة بنشاط الاسمنت في المملكة، ومن بينها ارتفاع أسعار الأسمنت الذي تشهده بعض مناطق المملكة في الوقت الحالي. مشيراً إلى تأكيد جميع الشركات أنها تعمل بطاقتها القصوى المتاحة ولا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار في بعض مناطق المملكة خاصة وأن جميع الشركات ملتزمة بالبيع بسعر 13 ريالا للكيس تسليم المصنع، وهو السعر المحدد منذ ما يقارب الثلاثين عاماً. ونوه المقرن إلى التعاون السائد بين شركات الاسمنت لتوفير الاسمنت في المناطق التي يزيد فيها الطلب بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة. وأشار إلى أن الأسواق اعتادت في هذا الوقت من العام أن يرتفع الطلب على مادة الاسمنت لاسيما مع طرح مشاريع الخير من قبل الدولة، حفظها الله. من جانب آخر كشف مؤشر متوسط اسعار السلع الاستهلاكية بوزارة التجارة والصناعة ارتفاع متوسط أسعار كيس الاسمنت في 13 مدينة ومحافظة بالسوق المحلي خلال الفترة من 7 إلى 14 من شهر صفر الحالي، حيث وصل متوسط السعر الإجمالي الى 15 ريالا ،وكان اعلى سعر وصله خلال اسبوع 17 ريالا أو أقل سعر 13 ريالا. وتصدرت مكةالمكرمة وينبع والدوادمي اكثر المدن ارتفاعا في الاسعار ليصل عند 17 ريالا كمتوسط سعر كيس الاسمنت خلال اسبوع، اما أبها والأحساء والدمام وصل متوسط سعر كيس الاسمنت 16 ريالا وفي الجبيل والزلفي ونجران وحفرالباطن وصل المتوسط عند 15 ريالا ،وفي الرياض وعنيزة 14 ريالا ،أمّا عرعر والجوف وصل متوسط سعر كيس الأسمنت 13 ريالا. وأكدت دراسة متخصصة قامت بها «أرقام» أن تكاليف إنتاج طن الأسمنت بالشركات السعودية، وحسب نتائج الشركات بنهاية عام 2010، يصل إلى 128 ريالا فقط أو ما يعادل 6.4 ريال للكيس الواحد. وتبيع شركات الأسمنت الكيس الواحد بمعدل 12 ريالا أي أن الشركات المدرجة تبيع إنتاجها في المعدل بزيادة تصل إلى 90 بالمائة على تكلفة الإنتاج. وتأتي شركة «أسمنت القصيم» كأقل الشركات تكلفة، حيث يكلفها إنتاج طن واحد من الأسمنت نحو 103 ريالات فقط أو ما يعادل 5.1 ريال للكيس، فيما تأتي شركتا «أسمنت العربية» و»أسمنت الشرقية» كأعلى الشركات تكلفة لإنتاج طن واحد من الأسمنت، والتي وصلت إلى 153 ريالاً (7.6 ريال للكيس). من جانب آخر كشف مواطنون أن أسعار الاسمنت ارتفعت في الآونة الأخيرة بنسبة متفاوتة بين المناطق، وفي الوقت الذي أرجع فيه المستهلكون أسباب الارتفاع إلى شح المعروض في الأسواق، أكد متعاملون وموزعون إلى ان السبب يرجع إلى قلة المعروض خلال فترة محددة، مؤكدين أن الفترة الحالية تشهد استقراراً في السوق. ويقول المواطن فهد وبران: إن ارتفاع اسعار الاسمنت اصبح واضحا، مشيرا إلى أنه يمتلك بناية، ويحتاج إلى كميات من الاسمنت بصفة مستمرة، وهو ما يستدعى حضوره إلى المستودع في الصباح الباكر حتى يمكنه الحصول على ما يحتاجه، وأضاف: اسعار الاسمنت ارتفعت بشكل كبير وأصبح السوق يشبه سوق الحديد الذي يشهد هو الآخر ارتفاعات ملحوظة تلك الفترة. من ناحيته أكد المواطن عبدالله العتيبي أن بيع الاسمنت اصبح بالحجز نظرا لقلّة المعروض بالسوق، وأضاف: الكميات التي يحتاجها بعض المواطنين ،وأنا منهم لا تتوفر، مشيرا إلى ان الكمية التي يمكن ان يحتاجها صاحب البناء لا تقل عن 500 “قطمة” وبالتالي لابد من أخذ الوقت حتى تصل لبعض المدن والمحافظات ومن ثم توزيعها على المواطن حسب الطلب والحجز. ويضيف: الأسعار كانت معتدلة قبل شهور أما الآن فهي في زيادة ونخشى أن تكون الزيادة مبالغا فيها ومتزايدة مثلما يحصل في الحديد، فالأسعار المتداولة الآن بالنسبة للاسمنت هي 15 ريالا للكيس الواحد، أمّا بعض الشركات الأخرى فإن السعر يقل ريالا واحدا إذ يباع انتاج «نجران»و«القصيم» بسعر 14 ريالا. وبيّن العتيبي أن بناء مسكن أصبح ضرورة لكل مواطن والكثيرون حريصون على بناء منزل خاص له ولعائلته، ولكن مع الارتفاعات المستمرة لاسعار مواد البناء أوجد مشكلة لكل من يفكر في بناء منزل، مطالبا في الوقت نفسه إلى محاسبة كل مورد يتعمد تخزين ما لديه لتعطيش السوق ومن ثم التلاعب بالأسعار. من جهته يقول المواطن عبدالله عبيد: إن الأسعار متغيرة للاسمنت فقبل أيام زادت الأسعار حتى وصل سعر بعض انواع الاسمنت الى 15 ريالا، أما الآن ومع توافر كميات جيدة ربما يهبط السعر إلى 12 ريالا.