أدت قلة المعروض في سوق الأسمنت أمس إلى ارتفاع سعر الكيس إلى مابين 20 إلى 22 بحسب قرب المكان أو بعده عن الساحات الرئيسة لبيع الأسمنت في جدة. وكانت ساحات البيع شبه فارغة من الأسمنت، إلا من كميات قليلة في بعض السيارات. وقال محمد أحمد الزين بائع في إحدى الساحات «في العادة لا يشهد يوم الجمعة طلبا كبيرا على الأسمنت، خصوصا وأن كثيرا من السائقين لا يعملون في هذا اليوم، وكذلك العمال، إلا أن هناك بعض الطلب خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار، فكثير من المواطنين الذين يبنون منازلهم يحاولون تأمين احتياجهم من الأسمنت من وقت مبكر، مضيفا أن الأسعار تتراوح مابين 20- 22 ريالا للكيس، وتختلف الأسعار من نوع لآخر بحسب المصنع». ويضيف يوسف عابد أتيت إلى برحة الأسمنت في الكيلو سبعة لأشتري حمولة سيارة كاملة، وأتفاوض مع السائق الذي أخبرني أن السعر سيكون 19.5 ريال للكيس شريطة أن اشتري السيارة كاملة ويكون التنزيل على حسابي وسيحضر لي الحمولة يوم غد. ويشير البائع محمود عبدالعليم في أحد محال مواد البناء إلى أن كثيرا من المحال لم تعد تحضر الأسمنت بسبب ارتفاع سعره، فمن الصعوبة بأن تبيع الكيس للزبون ب 25 ريالا، خصوصا وأن زبائن هذه المحال لا يطلبون إلا كيس أو كيسين، مضيفا أن هناك أيديا خفية تتلاعب في سوق الأسمنت ونحن أصبحنا معتادين على هذه الأزمات، ونتوقع أن تنتهي قريبا. يذكر أن مبيعات شركات الأسمنت السعودية البالغ عددها 13 شركة ارتفعت بنسبة 14 في المائة بنهاية عام 2011، لتصل إلى 48.7 مليون طن، قياساً بمبيعاتها في عام 2010 والتي كانت بلغت 42.8 مليون طن. وحققت جميع الشركات ارتفاعاً في مبيعاتها خلال عام 2011 باستثناء ثلاث شركات. وعلى صعيد مخزونات الكلنكر تراجعت بنسبة 25 في المائة بنهاية عام 2011، حيث بلغت 7.5 مليون طن، وذلك قياساً بما قدره 10 ملايين طن بنهاية عام 2010 م . ومن المتوقع أن يشهد مستوى الإنتاج في كافة المصانع لعام 2011 ارتفاعا ليصل إلى حوالي 52 مليون طن سنوياً مقابل حجم الطلب الذي يقدر حالياً بنحو 50 مليون طن للعام ذاته. متوقعاً ارتفاع الطلب العام المقبل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 في المائة وأن يرتفع حجم الإنتاج الكلي إلى نحو 60 مليون طن.