شكا عدد من أهالي حي الخالدية بمحافظة الجبيل، من كثرة الحوادث المرورية، التي تحدث عند مدخل الحي، الذي يتقاطع مع طريق القاعدة البحرية السريع، وراح ضحيتها الكثير من الأنفس، مبدين في الوقت نفسه تخوفهم من تجدد حادث الغرق الذي يتعرض له الحي أيام الأمطار، مع حلول موسم هطولها. وتلخصت مطالبهم في إغلاق فتحات الصرف الصحي، والعديد من الحفر المهملة، التي تشكل خطرا كبيرا على المارة، وردم المستنقعات المائية التي خلفها المقاولون، وإكمال المشاريع من صرف صحي وكهرباء ومياه. "اليوم" كانت لها جولة داخل الحي، والتقت عددا من قاطنيه، الذين بدا استياؤهم من تعثر الخدمات وانتشار الحفر وعدم الاهتمام بالشوارع، فالحال لم تتغير ولم تقم الجهات المعنية بحل المشاكل التي يعاني منها الحي، منذ سنوات حسب وصفهم. ويقول محمد العدواني: يعاني مخطط الخالدية في الجبيل من نقص الخدمات كافة، فالشوارع تعج بحفر كبيرة مفتوحة وغير آمنة، وتشكل خطرا كبيرا على المارة والأطفال، فيما تحولت كثرة الحفريات أمام المنازل إلى مستنقعات للمياه وانتشر البعوض والحشرات، فضلا عن تراكم القمامة وبقايا الأبنية التي يتركها المقاولون في الشوارع وكثرة الكلاب داخل الحي. لذا، أطالب البلدية بزيارة الحي، مشيرا إلى أن عددا من أهالي الحي راجعوا البلدية، مطالبين بهذه الاحتياجات، إلا أن الإجابة كانت (المخطط لا يزال تحت مسؤولية المقاول). وقال علي القطيم (أحد سكان الحي): "لا نعلم لمن نلجأ في مطالباتنا، إذ تعبنا من المراجعات ويئسنا من المطالبات"، وأضاف "لم تتخذ الجهات المختصة أي تحرك تجاه الحي، فما زال كل شيء على حاله منذ سنوات"، ولم يخف القطيم تخوفه من تجدد الكارثة التي عاشتها المدينة في العام الماضي وغرقت أغلب الأحياء، ومنها الحي الذي يسكنه، ووجه نداءه لكل مسؤول يخاف الله أن ينظر بعين المسؤول نحو هذا الحي، فلا خدمات بل تحولت بعض الشوارع إلى بحيرات تعوم داخلها مركباتنا بعد تعطل التصريف وانسداد أغلبها، كما أن الكلاب -أكرمكم الله- تشارك أهل الحي السكن، فهي تنتشر بشكل كبير داخل الحي؛ بسبب انتشار القمامة المتناثرة هنا وهناك واهمالها من قبل البلدية. أما سعد السهلي فيرى أن الحال لم تتغير وأن الكارثة ربما تتجدد عند هطول الأمطار هذا العام، وذلك بعد فشل الجهات المختصة في إيجاد حل لتصريف المياه، كما أن مخرج المخطط مع الطريق السريع من أمام القاعدة البحرية بالجبيل أصبح يشكل خطرا محدقا على الأهالي عند خروجهم وتنقلاتهم، بعد تعرض عدد كبير منهم للحوادث على هذا المخرج أو التقاطع. ويضيف "كان مقررا أن يتم إنشاء كوبري لهذا الموقع، وتم الانتهاء من تسليمه للمقاول، إلا أن العمل توقف ولا نعلم ما السبب، ووضع مكان الكوبري مطبات صناعية، كما أن الإنارة بالحي ضعيفة، بل أن أعمدتها أهملت وبعضها تعرض للتكسير، وطالب السهلي بوجود دوريات أمنية داخل الحي، وذلك لكثرة العمالة داخله، وضعف الإنارة في الشوارع وهذا يشكل خطرا على ساكني الحي، خصوصا أن البعض يترك أهله ويذهب لعمله في الجبيل الصناعية لأكثر من ثماني ساعات يوميا. البلدية: القاعدة البحرية اعترضت إنشاء «الجسر » كشف رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش، عن إيقاف مشروع تنفيذ جسر القاعدة، نتيجة اعتراض قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية، بسبب قربه من سور القاعدة العسكرية، رغم ترسية المشروع على إحدى الشركات لحل مشكلة حي الخالدية. وبشأن مشروع ردم المستنقعات المائية بالحي، قال: "قامت البلدية في وقت سابق بردم ثلاثة مستنقعات مائية، وأن عملية رش المبيدات لمكافحة الحشرات الضارة في المستنقعات هي عملية روتينية تقوم بها البلدية التي لم تغفل النظر على تلك المنطقة"، مبيناً أن جهود البلدية مستمرة في الكشف عن بؤر ومواقع تجمع المياه وردم كثير من المستنقعات في سبيل القضاء عليها لتوفير بيئة صحية، كما تم توجيه قسم النظافة لردم المستنقع بمخطط الخالدية. المرور: مطبات ودوريات لتلافي الحوادث قال مدير مرور محافظة الجبيل العقيد سعود العتيبي أن إدارته وبالتعاون مع بلدية الجبيل قاما بوضع مطبات صناعية عند مدخل الحي للتخفيف من السرعة العالية للمركبات بعد تكرر الحوادث في الموقع ، وإجراء تعديل على المدخل الرئيسي للحي لتسهيل دخول وخروج المركبات منه توطئة للحد من الحوادث المتكررة عند هذا التقاطع. وأكد مدير مرور محافظة الجبيل أن دوريات مرور المحافظة تتواجد ميدانياً في كل مكان وحي في المحافظة، خصوصاً في المناطق التي تشهد ازدحاماً أو تتكرر فيها الحوادث المرورية، ومنها طريق الملك عبد العزيز الذي شهد حوادث مؤسفة. المواطن القطيم يشير إلى مستنقع مائي حشائش داخل الحي تغلق الطرقات وتتكاثر بها الحشرات خريطة من غوغل إيرث تبين موقع الحي الجغرافي