أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استكمل خلال الشهرين الماضيين استعداداته لشن حرب أخرى على قطاع غزة، وأكدت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش أنها تستعد لعدد كبير من السيناريوهات، بينها سقوط صواريخ على بعد 45 كيلومترا من قطاع غزة، إضافة إلى دخول مدن وبلدات جديدة إلى مدى الصواريخ الفلسطينية، مشيرة إلى أنها باتت «مستعدة لأي سيناريو يتم فيه إطلاق أكثر من ألف صاروخ نحو الأراضي الإسرائيلية». ونشرت قيادة الجبهة الداخلية على موقع الجيش الإسرائيلي أنها قررت أن يشهد عام 2012 تطوير المزيد من منظومات الردع، مشيرة إلى أن الفلسطينيين أطلقوا من قطاع غزة خلال عام 2011 نحو 680 صاروخا وقذيفة على منطقة جنوب إسرائيل، بينها صواريخ من طراز «غراد». وأشارت القيادة إلى أن «من إجمالي الصواريخ التي أطلقت في عام 2011، 80 صاروخ غراد مقابل صاروخين فقط في 2010، لافتة إلى أن صواريخ غراد تتمتع بمدى أكبر وقدرة على حمل مواد متفجرة أكثر، وتشكل خطورة أكبر على الأرواح. وأضافت القيادة الداخلية في بيانها أن 30 بالمائة من إجمالي سقوط الصواريخ كان في إطار ثلاثة أحداث تصعيد جرت في قطاع غزة، وبلغ إجمالي أيامها 15 يوما. من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى أن حزب الله وحركة حماس يضاعفان ترسانتيهما الصاروخيتين إلى جانب التحسينات على مستوى الدقة، وأنه بحلول عام 2017 ستمتلك المنظمتان نحو 1600 صاروخ بعيد المدى ذات مستوى عال من الدقة، و800 صاروخ متوسط المدى ذات مستوى عال من الدقة أيضا، ما يعطيهما القدرة على إصابة الأهداف المطلوبة. ونقلت الصحيفة عن وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي، الذي كان يروي لضيوفه في مكتبه بمبنى وزارة الدفاع في إسرائيل، الذي يتكون من خمسة عشر طابقا، أنه قال: إن هذا المبنى في حرب مستقبلية لن يبقى قائما. ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإن مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها ستتعرض في حرب مستقبلية ل «1200» صاروخ قصير المدى، بينما ستتعرض مدينة تل أبيب ومنطقة غوش دان ل «3000» صاروخ متوسط المدى، وبقية البلاد ستتعرض ل «600» صاروخ بعيد المدى. ونقلت الصحيفة عن قائد الجبهة الداخلية الجنرال إيال أيزنبرغ قوله : في حرب لبنان الثانية عام 2006 قتل 43 مدنيا إسرائيليا، أي أن مدنيا واحدا قتل مقابل كل 100 صاروخ، وأن الهدف هو خفض هذا العدد ليكون قتيلا واحدا مقابل كل 1000 صاروخ. وأشار أيزنبرغ إلى أن الطريقة الوحيدة للحد من تأثير حرب مستقبلية على الاقتصاد الإسرائيلي هو أن يتم تقسيم البلاد إلى 290 قسما مختلفا وإنشاء نظام إنذار يواكب هذا الهدف.