تمكنت سيدة هولندية من إعادة ابنتها من سوريا، والتي تزوجت قبل تسعة أشهر من أحد مسلحي تنظيم داعش، وهو هولندي تركي الأصل شاهدته على التلفزيون وتواصلت معه عبر الإنترنت بعد مغامرة مثيرة، وارتدت والدة عائشة التي عرفت ب«مونيك» نقابًا الأسبوع قبل الماضي وعبرت الحدود إلى سوريا، وتوجهت من هناك إلى الرقة، حيث التقت ابنتها قبل أن تهربا معًا إلى تركيا، ولا تزال تفاصيل عملية الإنقاذ «غامضة جدًا». وروت مونيك للتلفزيون الهولندي قبل أشهر كيف تحولت ابنتها التي كان اسمها ستيرلينا قبل أن تعتنق الإسلام من شابة مفعمة بالحياة إلى إسلامية متطرفة. ووصلت الشابة المعروفة ب«عائشة» فقط إلى هولندا الأربعاء بصحبة أمها مونيك، وقالت ماري كيمب المتحدثة باسم مكتب المدعي العام لوكالة فرانس برس: إن «عائشة» أوقفت فور وصولها للاشتباه بارتكابها جرائم تهدد أمن الدولة». والجهادي الذي اقترنت عائشة به جندي سابق في الجيش الهولندي ضمن مجموعة من الجهاديين الهولنديين الذين سافروا إلى سوريا وهو يقوم الآن بتدريب جهاديين ضمن تنظيم داعش. وكتبت صحيفة «الغمين داغبلاد» إن عائشة طلبت على ما يبدو من والدتها أن تساعدها بعد أن فشل زواجها وانتهى الأمر بها مع جهادي تونسي. وقالت الصحيفة: «لم يعرف كيف تمكنت مونيك من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش». وصرح روجر بوس أحد ممثلي الادعاء العام للتلفزيون المحلي أن «مونيك لم تطأ أبدًا الأراضي السورية»، وأنها التقت ابنتها عند الحدود. وتعذر الاتصال في الوقت الحالي بفرانسواز لاندرلو محامية عائشة للحصول على تعليق. وقال مسؤول في مكتب لاندرلو لوكالة فرانس برس: إن الادعاء الهولندي فرض عدة قيود على المحامين من بينها الحديث عن القضية. وغادر قرابة 130 هولنديًا للانضمام إلى الجهاديين في سوريا عاد منهم 30 على ما يبدو بينما قتل 14 آخرين في المعارك، بحسب الأرقام الأخيرة للاستخبارات الهولندية.