توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تقرير لها، بدء تأثير الكتلة الهوائية الباردة، اعتباراً من اليوم السبت، على شمال غرب المملكة، ومن ثم تتحرك باتجاه الشرق والجنوب الشرقي، لتؤثر على بقية المناطق. ويكون معدل الانخفاض ما بين خمس إلى ثماني درجات مئوية، يصاحب ذلك رياح شمالية نشطة قد تحد من مدى الرؤية الأفقية. فيما تنبأت الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، بهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، غدًا الأحد، على مناطق: الرياض، الشرقية، والمدينة المنورة، وتمتد إلى مناطق: حائل، الحدود الشمالية، القصيم، والأجزاء الشمالية الشرقية، كما تشمل الحالة مناطق عسير، الباحة وجازان. ودعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المواطنين والمقيمين ومرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة، إلى متابعة تقارير الطقس، التي تصدرها الرئاسة، والتحذيرات الصادرة من النظام الآلي للإنذار المبكر؛ لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية. كما تقوم الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة؛ لإصدار التحذيرات اللازمة في حينه. في غضون ذلك، أشار خبراء الطقس إلى أن المنطقة الشرقية تشهد نهاية الأسبوع متغيرات جوية، تعمل على التهيئة لهطول المطر -بمشيئة الله-، حيث بدت السماء غائمة في توقعات باستمرار نسبة الرطوبة شبه مرتفعة، والتي تساعد في كثافة السحب بشكل متواصل خلال ال 48 ساعة المقبلة، وتظل درجات الحرارة عند معدلاتها المرتفعة نسبياً، ثم تتدرج في الانخفاض بحوالي عشر درجات مئوية قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري، ويتزامن ذلك مع الأجواء الباردة التي تسبق دخول فصل الشتاء بفترة وجيزة. وطبقًا للمؤشرات الجوية، تكون احتمالات الأمطار يومي الأحد والاثنين في محيط مدينة الدمام بشكل خاص، وتشمل الحفر والجبيل، وارتفاع الرطوبة إلى 80 بالمائة مع هبوب رياح شمالية، فيما تتأثر مناطق المملكة حاليًا بمنخفض جوي عميق يسبب حالة من عدم الاستقرار الجوي، واندفاع كتلة هوائية عبر أكثر من اتجاه، الذي يؤدي إلى تشكل السحب الرعدية وهطول الأمطار الرعدية، ونشاط الرياح الجنوبية الغربية النشطة بالساحل الغربي مثيرة للأتربة والغبار، وارتفاع نسبي في درجات الحرارة بشكل عام. من جهته، أوضح البروفيسور علي عشقي خبير الطقس، وجود احتمالات قوية باستمرار موجة الأمطار، مبيناً أن الحزام السحابي الممتد من الغرب إلى الشرق، يساعد في تهيئة فرص الهطولات المتفرقة، وقد تتغير التيارات المناخية على السواحل، ولكن يظل الاحتمال واردًا بناءً على هذه المعطيات اعتباراً من أمس الجمعة، حيث تتدفق رياح رطبة من المحيط الهندي وبحر العرب، وتقابل كتل هوائية باردة قادمة من منطقة شرق البحر الأبيض، التي ستتعرض في نفس الوقت لمنخفض جوي عميق قادم من القارة الأوروبية.