لكل منا وجهة نظر وأسلوب في الحوار، عندما نطرح قضية معينة او نواجه مشكلة، قد تتفق وجهات النظر وقد تختلف، فالفرد عندما يدلي بوجهة نظره حول امر ما، فإن ذلك ينطلق من عدة عناصر، هي التعليم والثقافة والخبرة والبيئة، لذلك تختلف وجهات النظر. فاختلاف وجهات النظر أمر ايجابي يساعدنا على معرفه آراء الآخرين ومعرفة خبراتهم والتحاور معهم، فالحوار هو إحدى طرق تقريب وجهات النظر، ولكي نحظى بحوار جيد يجب ان يتحلى هذا الحوار بآداب، منها أولاً: الاحترام والمحبة، فالخلاف في وجهة النظر امر وارد، ولكن احترامه امر واجب، وتجنب التجريح الشخصي لمجرد مخالفته معك. ثانياً: التواضع وحسن الخلق، فله دور فعال في قبول رأي الطرف الآخر والاقتناع به، اذا كان مدعماً بالحجج والبراهين القوية. ثالثاً :الاعتراف بالخطأ، فعندما تجد ان رأيك ضعيف وغير صحيح، لا تتعنت، واعترف انك خاطئ؛ فالاعتراف فضيلة وليس عيباً. رابعا: اختيار الألفاظ المناسبة عند الحوار، وعدم رفع الصوت وقدح الشخص والاستهزاء برأيه. خامساً: حسن الاستماع؛ فالاستماع امر مهم يوقظك لأمور قد تكون غافلا، عنها فالعرب تقول: رأس الأدب في الفهم والتفهم والإصغاء للمتكلم. فالهدف من الحوار هو طرح جميع الآراء وتقبل الرأي المبني على الأدلة الصحيحة، فالعقول المرنة هي التي تتقبل جميع الآراء، مع تدعيم رأيها بالأدلة الصحيحة، ولا تتعنت وتتحجر على رأي خاطئ، ولها اساليبها الجيدة في الحوار.. تلك العقول هي التي نحتاجها لننشر ثقافة الحوار الصحيح، لذلك اوجدت الدولة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ كي تسود هذه الثقافة في المجتمع.