تقترب شركة أكتافيس من عقد صفقة لشراء شركة أليرجان بأكثر من 62.5 مليار دولار، وهي عملية من شأنها أن تساعد الشركة صانعة البوتكس في رفض عرض استحواذ عدائي من شركة فاليانت الدولية للمستحضرات الصيدلانية، بحسب أشخاص مطَلعين على هذه المسألة. قال هؤلاء الأشخاص المطلعون إنه قد يتم الإعلان عن الصفقة قريبا جدا، وطلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب خصوصية المعلومات. أحد هؤلاء الأشخاص قال إن أكتافيس سوف تدفع أكثر من 210 دولارات بقليل للسهم الواحد على شكل نقد وأسهم لشركة أليرجان. وأضاف الشخص نفسه أن عرض أكتافيس يتضمن نسبة أعلى من النقدية من العرض الحالي المقدم من فاليانت. المتحدث الرسمي لأكتافيس، ديفيد بيليان، لم يستجب فورا لطلبات الحصول على تعليق منه. أما المتحدثة الرسمية لأليرجان، بوني جاكوبز، فإنها لم تستجب على الفور لمكالمة ورسالة تطلب منها تعليقا. ذكر تلفزيون سي أن بي سي سابقا أن أكتافيس ثمنت أليرجان بنحو 210 دولارات للسهم الواحد. وقال أشخاص مطلعون على الوضع أمس إن الشركتين تحاولان تضييق الفجوة التي تقدَر بحوالي 3 مليارات دولار بين ما تريد أكتافيس دفعه وما تطلبه أليرجان. كانت أليرجان تسعى إلى الحصول على أكثر من 210 دولارات للسهم الواحد بينما تريد أكتافيس أن تدفع ما يقارب 200 دولار. ارتفعت أسهم شركة أليرجان، ومقرها في كاليفورنيا بنسبة 1.2 بالمائة إلى 198.65 دولارا في إغلاق نيويورك في 14 نوفمبر الماضي، مانحة الشركة قيمة سوقية تصل إلى حوالي 59.2 مليار دولار. إن الصفقة مع أكتافيس من شأنها أن تمنح المساهمين في أليرجان بديلا عن فاليانت التي قالت إنها مستعدة وجاهزة لدفع ما لا يقل عن 200 دولار للسهم الواحد ولديها الدعم من أكبر مساهمي أليرجان– المستثمر النشط بيل أكمان صاحب شركة إدارة بيرشنج سكوير لإدارة رأس المال. سعر السهم في رسالة لها إلى مجلس إدارة شركة أليرجان الشهر الماضي قالت شركة فاليانت إن جزءا من وعودها بزيادة عرضها إلى ما لا يقل عن 200 دولار للسهم الواحد يعتمد على زيادة متوقعة في أسعار الأسهم لديها. في جهود لمقاومة شركة فاليانت، وصفت أليرجان عرضها على أنه غير كاف على الإطلاق، وجادلت بأن الشركة الكندية سوف تقلص ميزانيتها للأبحاث والتنمية وسوف تستخدم التدفق النقدي المتوافر لديها لسداد الديون المتراكمة من عمليات الشراء السابقة. قال نفس الأشخاص الأسبوع الماضي إن أليرجان تحاول التوصل إلى اتفاق قبل اجتماع المساهمين المقرر في الثامن عشر من ديسمبر، الذي سوف يصوت فيه المساهمون على اقتراحي كل من فاليانت وأكمان بإقصاء أعضاء مجلس إدارة شركة أليرجان، بوجود خطة باستبدالهم بالنهاية بأشخاص أكثر تقبلا لعرض فاليانت. بحسب شخص مطلع على الأمر، قال إن أكتافيس، التي تقوم بتصنيع عقاقير ومنتجات عامة مثل علاج الزهايمر (ناميندا)، خاطبت للمرة الأولى أليرجان حول فكرة الاستحواذ في أغسطس، والمحادثات بين الشركتين بدأت من جديد حديثا. إن الكشف في وقت سابق هذا الشهر عن ضلوع أليرجان في محادثات مع طرف ثالث دفع أكمان لمطالبة الشركة بعقد مزاد. قال أكمان في رسالة له إلى مجلس إدارة أليرجان: بما أن الشركة تنظر بجدية في البيع الآن، فمن المحتم على مجلس الإدارة زيادة قيمة حملة الأسهم عن طريق القيام بعملية بيع من شأنها أن توجد القيمة الأعلى.