طالب الشيخ الدكتور عائض القرني بأن يتضمن الخطاب الديني التحذير من الاسراف في الطعام والتبذير بشتى أنواعه، مشيرا إلى أن الدراسات المعتمدة التي توضح كمية الهدر الموجودة في المجتمع بحاجة لتضمينها عبر الخطب الديني. وقال الشيخ عائض القرني خلال زيارته التي قام بها لبنك الطعام السعودي "إطعام" بمقره الرئيس بالدمام: لأول مرة اعلم بأن ثلث الطعام المطبوخ في المملكة يهدر وهذا يمنحنا كخطباء ودعاة في خطابنا الديني والارشادي وعبر محاضراتنا معلومة مهمة وجديدة لنقدم الرسالة للمجتمع والتحذير من عملية الاسراف. وأضاف الشيخ عائض القرني بقوله : العمل الذي تقوم به "إطعام" هو أفضل شرح عملي لقول الله تعالى: (إن الله لا يحب المسرفين)، وبحكم عملي في مجال الدعوة والارشاد. فقد زرت أكثر من أربعين دولة في العالم وكل هؤلاء يعتقدون أننا في المملكة نعيش على رتم واحد ولا يوجد بيننا مستفيدين، وفي الحقيقة ان هناك مستفيدين بحاجة للطعام، لذلك فمن الواجب أن يتم عمل كل الإجراءات التي تحد من هذا الاسراف كي يستفيد الجميع من الطعام ويكون في متناولهم بدلا من الاهدار المستمر في النعم. وأضاف الشيخ القرني: دائما أكرر أن رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية بارعون في المبادرات الخيرية والاجتماعية، وشخصيا سعدت بزيارتي جمعية إطعام بالدمام وما تقوم به، فوجدت ما أثلج صدري من جهود قيمة وعمل منظم ومتقن يسر كل مسلم. وأضاف الدكتور عائض القرني: نحن بحاجة لوجود أكثر من فرع لإطعام ليشمل هذا المشروع كل مدينة وكل محافظة من محافظات المملكة، بل ليشمل جميع دول العالم الإسلامي ولهذا أعبر عن سعادتي بما رأيت وأسأل الله التوفيق للقائمين على هذا المشروع والعاملين فيه. وكان الشيخ الدكتور عائض القرني قد قام بزيارة مقر "إطعام" بالدمام بمناسبة تواجده في المنطقة الشرقية، وكان في استقباله بمقر الجمعية عدد من أعضاء مجلس الادارة يتقدمهم عبدالله المجدوعي وسامي الحكير وسلمان الجشي. بالإضافة الى عدد من العاملين في الادارة التنفيذية للمشروع، وقدم مجلس ادارة إطعام هدية تذكارية للشيخ عائض القرني بمناسبة الزيارة. ووقع الشيخ الدكتور عائض القرني على علبة تعبئة الوجبات، كما دون كلمته في السجل الذهبي لإطعام.