بمناسبة الاعتداء الأثيم على حسينية الدالوة بالأحساء، حمى الله أحساءنا من كل من يريد تلويثها بفتنة الطائفية البغضاء. اللّيلُ داجٍ والهواءُ دماءُ والقومُ حولي فتنةٌ هَوجَاءُ فهناك قتلٌ ظالمٌ وتطاحُنٌ وهناك جهلٌ للعبادِ رِدَاءُ لكنَّ عِندي نهر حِلمٍ وافرا وتَسَامُحٌ وتفاهُمٌ ونقاءُ العلمُ زرعي والأصالةُ سَقيُهُ والخيرُ مني نفحَةٌ وعَطَاءُ ما طَوَّحتني في الخِلافِ مذاهِبي فالكُلُّ مذهبُهُ هُنا: الأحساءُ فأنا الذي مدَحَ النّبيّ ونخلَتي هي عمَّةٌ للناسِ ليس تُساءُ من ذا يُروِّعُني ويُبغِضُ بسمتي في حُبِّ قومي راحتي بيضاءُ من ذا يصوِّب سهمَهُ في خافِقِي وهُوَ الذي ابيَّضتْ له السَّوداءُ من ذا الذي يرمي شِباكاً نُسِّجَتْ والطُّعمُ فيها فِكرَةٌ دهماءُ حِقدٌ وزيفٌ ليس نهجُ مُحمدٍ ذاكَ الدواءُ وذا الزُّعافُ الداءُ من ذا الذي ينوي احتراقي إنني عندَ الحرائقِ غيثُها والماءُ من ذا يريدُ تمزُّقي شُلَّت يدٌ رامتْ تمزق لُحمَتي، قذعاءُ من ذا يُفكِّر أنني أُلعوبةٌ قد أبحَرَتْ بكَ فِكرَةٌ خرقاءُ أنا يا قليلَ الفهمِ دارُ حصافةٍ ومنارةٌ للفضلِ بل وسماءُ لا يستطيعُ الشرُ طالَ زمانُهُ طمساً لنجمِ نُورُهُ وضّاءُ أو شمسِ ودٍّ قد أضاءَتْ أدهُراً دُورَ الجِوارِ فتاهتِ الظلماءُ تعساً لظنٍّ أُسرِجتْ في إِثمِهِ خيلُ الخيانةِ، ويحها، عجفاءُ تعساً لنارٍ أُوقِدتْ من حاطبٍ لم يحتطبْ إلا غشاهُ مساءُ يا عابثاً فيهِ الرجومُ تزينتْ وتلونتْ في بَغيِها الأزياءُ كُفَّ الشُّرورَ فإن قلبي خيمةٌ للحب ليس تحوزها صحراءُ وارجع ببيغيكَ للذين تَخَطَّفَتْ أبصارَهُم، رغم النقا، الآراءُ وارسم دوائرَك الأثيمة كلها وانثر عليها من ترى وتشاءُ سترى بأني لن أكون خلالها بل خارجاً عنها: أنا الأحساءُ