أكد الشيخ حسن الصفار، الأربعاء (5 نوفمبر 2014)، أن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء؛ أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية. وقال الصفار، في تصريحات له: "الرد المطلوب على هذه الجريمة النكراء، هو تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي". وأشار إلى أن "ضحايا هذا العدوان الأثيم نحتسبهم عند الله تعالى شهداء أبرارًا، ونسأل الله تعالى لهم المغفرة والرضوان ورفيع الدرجات، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخير الدنيا والآخرة"، مشيدًا بموقف أهل الأحساء ووطنيتهم؛ حيث أثبتوا ما كان متوقعًا منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي على الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح. وأشاد بمواقف التعاطف والتضامن الواعية النبيلة، التي انطلقت على مستوى الوطن، من مسؤولين وعلماء وكتّاب وإعلاميين، استنكروا هذا العدوان الأثيم، التي تؤكد الوحدة والمساواة بين المواطنين، وترفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير، وأعرب عن أن هذه المواقف المشكورة هي خير سلوى وعزاء، يجب استثمارها والتأسيس عليها لتعزيز الوحدة الوطنية، وسدّ الثغرات التي ينفذ منها أصحاب الفكر الضال. وثمن الجهود المبذولة من رجال الأمن الذين سقط منهم شهداء وقدموا أرواحهم وبذلوا كل جهدهم في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن، مقدمًا إلى أهلهم وذويهم واجب العزاء، داعيًا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. ودعا الله العلي القدير "أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، ويعين على مواجهة الفتن والتحديات، ويسدّد خطوات قادتها -حفظهم الله- نحو التقدم والإصلاح".