تتكرر المواجهة بين منتخبي الاماراتوالكويت، ففي «خليجي 21» بالمنامة التقيا في نصف النهائي، وحينها كان الابيض الاماراتي مرشحا قياسا على ما قدمه منذ بداية البطولة بلاعبيه الشباب وقيادة مدربه مهدي علي الذي سبق ان اشرف على هؤلاء اللاعبين في منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي وحقق معهم إنجازات عدة. فازت الامارات قبل اقل من عامين على الكويت بصعوبة 1-صفر في طريقها الى لقبها الثاني بعد 2007 على ارضها، لكن الامور تختلف حاليا، فما قدمه حامل اللقب لا يضعه في صدارة الترشحيات، فضلا عن اقتناص الازرق الكويتي ثلاث نقاط ثمينة من العراق رفعت كثيرا من معنويات لاعبيه لتحقيق فوز ثان وخطف بطاقة التأهل الى نصف النهائي. فلم يكن «الابيض» هو نفسه الذي لفت الانظار في «خليجي 21» عندما فاز في 5 مباريات بعروض رائعة وأداء متطور قبل ان يتوجها بفوز على العراق 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية. تحدث مهدي علي عن ركلة جزاء ايضا لفريقه اثر لمسة يد، لكنه اعتبر ان «المباراة كانت قوية والندية كانت واضحة من الطرفين»، مضيفا: «امامنا مباراتان نأمل ان نحقق فيهما الافضل، وسنستعد جيدا لمباراتنا الثانية مع الكويت». لكن منتخب الكويت يعد اكثر الفرق خبرة في التعامل مع دورات الخليج منذ انطلاقها، ويكفي انه يملك الرقم القياسي برصيد 10 القاب آخرها كان في النسخة العشرين باليمن عام 2010. كانت مباراة الكويتوالعراق متجهة الى التعادل السلبي، قبل ان يمرر صانع الالعاب المميز بدر المطوع كرة الى الجناح السريع فهد العنزي على حدود المنطقة فأطلقها رائعة في الشباك مهديا فريقه ثلاث نقاط ثمينة جدا. وبرغم الفوز الوحيد في الدورة حتى الآن، فإن مدرب الكويت البرازيلي جورفان فييرا اعتبر ان لاعبيه ارتكبوا اخطاء سيعالجها امام الامارات. وقال فييرا «لمباراة امام العراق كانت صعبة ارتكبنا فيها الكثير من الاخطاء وأهدرنا العديد من الفرص، لكن الاهم كان الفوز والحصول على النقاط الثلاث». وتابع: «حصل كل من المنتخبين على فرص للفوز، لكن كنا نحن من يحقق ذلك، انها نقاط مهمة لنا في هذه المجموعة ما يعطينا دفعة قوية لمواصلة العمل في المباراتين المقبلتين لتلافي الاخطاء التي حصلت معنا».