استعان الاتحاد العماني لكرة القدم بالفرنسي بول لوجوين لقيادة المنتخب في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم، فصعد بهم الى التصفيات النهائية. يرى بعض الإعلاميين العمانيين بأن لوجوين من أكثر المدربين الذين دربوا المنتخب العماني شجاعة وجرأة، بدليل عدم تأثره أو شكواه من غياب بعض النجوم أو بعض المؤثرين لأسباب مختلفة، وسبق أن أعلن ان كل ذلك وارد الحصول في كرة القدم وهو يضعه في حساباته، ولم يدخر جهدا في تجربة ودعوة 103 لاعبين للالتحاق بتدريبات المنتخب قبل اختيار التشكيلة المشاركة في «خليجي 22» بالرياض. ويعلم لوجوين ان البطولة الخليجية تعني له الكثير من كافة النواحي بالنسبة لاداء المنتخب من جهة، ومستقبله معه من جهة اخرى، بعد ان علت اصوات مطالبة برحيله، خصوصا انه لم يحقق شيئا يذكر مع المنتخب في النسخة الماضية التي خرج فيها من الدور الاول. واستطاع المنتخب العماني اعادة ترتيب أوراقه بعد اعتزال معظم افراد الجيل السابق الفائز ب«خليجي 19»، وقدم لوجوين منتخبا جديدا تغلب عليه العناصر الشابة. ويريد بول لوجوين من لاعبيه أن يكونوا «نهازين للفرص» حين يقفوا أمام طموح العراق للعودة في كأس الخليج لكرة القدم، لكنه حذرهم من الوقوع في «أخطاء سخيفة» قد تطيح بالأمل في البقاء في المنافسة. وقال لوجوين في مؤتمر صحفي «بالطبع ستكون مباراة مهمة ضد العراق.. نحن تعادلنا وهم خسروا.. ولم يكن هذا جيدا. سيكون هناك توتر في الملعب لكن هذا جيد لأنها بطولة فيها حماس كبير». وأضاف: «في مباراة العراق والكويت كان الحسم للتفاصيل يجب أن نكون أكثر دقة وألا نرتكب أخطاء سخيفة». وتابع: «لن أضع خططا معينة لمباراة العراق.. يجب أن نكون نهازين للفرص لأنه لا يوجد فريق أفضل من الآخر، بل الأفضل هو من يستغل الفرص والتفاصيل الدقيقة أعتقد أنها مجموعة صعبة والفرق قريبة من بعضها البعض والتأهل سيعتمد على التفاصيل». وبجوار لوجوين جلس الحارس علي الحبسي الذي يعود لكأس الخليج بعد غياب دورتين متتاليتين. ويقول الحبسي الذي حافظ على نظافة شباكه في الجولة الأولى إن فريقه مطالب بأن يبدأ أمام العراق مثلما انتهى أمام الإمارات.