أحرزت قطر عشرة أهداف في آخر مواجهتين جمعتاها باليمن، في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم، لكنها ستحذر طموح هذا الفريق ومدربه ميروسلاف سكوب في الجولة الثانية من كأس الخليج بالرياض اليوم الأحد. وستقام المباراة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، حيث يتوقع أن تحضر جماهير يمنية كبيرة مرة أخرى، بعدما أحدثت أجواء رائعة يوم الافتتاح. وسيلتقي الفريقان في محاولة لمنح المجموعة الأولى أول انتصار، بعدما تعادلت فرقها في أول مباراتين. وفشلت قطر في ترجمة تفوقها في الشوط الثاني لفوز على السعودية البلد المضيف يوم الخميس الماضي، بينما اقتنص اليمن تعادلا مهما مع البحرين في المباراة الأولى. وفي مواجهة التفوق القطري سيختبر اليمن شبابه بعدما خسر 6-صفر و4-1 في التصفيات القارية قبل نحو عام. لكن هذا كان قبل مجيء سكوب لتدريب اليمن، الذي تحسن المستوى بعض الشيء على يديه، لكنه عجز عن تحقيق الفوز أمام البحرين، بعدما سيطر كثيرا وسط حضور جماهيري كبير من المشجعين اليمنيين في الرياض. مباراة واحدة كانت كافية ليصبح المنتخب القطري من أبرز المرشحين لإحراز اللقب الخليجي، بعد الأداء الجيد في مباراة الافتتاح أمام أصحاب الأرض. وليس هذا فقط، بل إن المدرب الجزائري جمال بلماضي نجح على ما يبدو في ايجاد اسلوب ممتع بدءا من التنظيم الدفاعي باقفال المساحات تماما، والانقضاض بسرعة على حامل الكرة، ثم بسلاسة التمريرات القصيرة والوصول إلى المرمى المقابل بسهولة. لكن يتعين على المنتخب القطري أن يحذر نظيره اليمني، الذي أرهق البحرينيين في المباراة الأولى، وكاد يخطف منهم فوزا تاريخيا في مشاركاته بكأس الخليج. انتزع اليمن تعادلا مستحقا من البحرين صفر-صفر، لكنه لا يزال يبحث عن فوزه الأول في البطولة. ولم يحقق منتخب اليمن أي فوز في مشاركاته الست حتى الآن، ومباراته مع البحرين حملت الرقم 22، فحقق اربعة تعادلات، وتلقى 18 خسارة. ويعول منتخب اليمن بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب على عدد من اللاعبين الذين قدموا مستوى جيدا أمام البحرين، أمثال علاء الصاصي وعبد الواسع المطري ووحيد الخياط. ولعله الآن قد فكر جيدا ودرس كيف يمكن إيقاف خط الوسط القطري المؤثر الذي قلب الموازين في الشوط الثاني أمام السعودية. ولو بحث سكوب عن حل لإيقاف الثنائي القطري حسن الهيدوس والبديل علي أسد في وسط الملعب؛ فلن يجد أفضل من الشاب عبدالواسع المطري البالغ من العمر 20 عاما، والذي لعب دورا كبيرا أمام البحرين.