وصف أعضاء الجمعية الخيرية بمحافظة الاحساء قتل الابرياء في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء بالجريمة البشعة التي لا تنتمي إلى الوطن ولا تمثل أهل الأحساء، ولا تعبر عن مذهب أو دين أو طائفة، والذين أقدموا على هذا العمل هم أصحاب الفتن وغلاة التطرف، وأراد من ملأ قلبه شرا وحقدا تقسيم المجتمع الواحد وتفريق اخلاصهم الوطني. جريمة بشعة وأشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر إلى أن تلك الطغمة الإرهابية المجرمة التي ارتكبت هذه الجريمة البشعة لا تنتمي إلى الوطن ولا تمثل أهل الأحساء ولا تعبر عن مذهب أو دين أو طائفة، مؤكداً أنها تعبر عن فكر شيطاني خبيث، وأن هذه الجريمة تستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي المتين، مشدداً على أنه يتوجب على الجميع تفويت الفرصة على هذه الفئة الضالة بالمزيد من الوحدة والتلاحم الوطني. مجتمع أصيل وتحدث أمين عام جمعية البر بالأحساء المهندس صالح العبدالقادر وقال: إنه في عالم تقاطعت فيه المصالح والمبادئ واختلط فيه الحق والباطل وبرز فيه أصحاب الفتن وغلاة التطرف، وأراد من ملأ قلبه شرا وحقدا تقسيم المجتمع الواحد وتفريق اخلاصهم الوطني، وتقطيع أواصر التعايش بينهم، تأتي حادثة الدالوة التي دفع ثمنها أناس أبرياء أزهقت أرواحهم وأهدرت دماؤهم مثلاً لمكر سيئ رجع بالخيبة والخسران على مرتكبيه ومدبريه، وأظهر الوجه الحقيقي لمجتمع الأحساء الأصيل بروعة تعايشه ونبل تعامله مع الأحداث. وجمعية البر بالأحساء كإحدى المؤسسات الاجتماعية والوطنية في مجتمع الأحساء الأصيل تجد نفسها في أشد حالات الاستنكار والحزن لهذا الحدث المأسوي البغيض، وتبعث بأخلص رسائل المواساة والعزاء لأسر الضحايا الأبرياء، وتسأل الله أن يجعل جنات الخلد مثواهم، وتشيد -بكل فخر- بالوقفة الصارمة لقيادة الحكومة الرشيدة وبسالة وشجاعة رجال الأمن بكافة رتبهم؛ على سرعة التصرف وقوة الإجراءات بالقبض على من وقف وراء هذا الجرم الكبير، كما تحيي -بكل اعتزاز- مواقف المواطنين بكل فئاتهم على كلمتهم الواحدة تجاه العابثين بأمن واستقرار مجتمعهم الكبير ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله. لحمة وألفة وقال عضو مجلس الإدارة عبدالله العرفج: نحن جميعا في محافظة الاحساء نعظم أجر الجميع في مصابنا المشترك لهذا الحدث، الذي نستنكره على مستوى مجتمع مسالم ومتعايش منذ آلاف السنين في هذا البلد الطاهر المبارك الامن، ونحن في هذا الصدد، نحمد الله انه زاد من لحمة وألفة المواطنين، وتآخي الجميع من جميع الأطياف بهذا الحدث، حيث الجميع يعتبره انه حدث لمصاب واحد، لأسرة واحدة، وبيت واحد، ونحن نستنكر ما حدث في ذلك الموقع عند هؤلاء الناس الآمنين، ووقوفنا جميعا حكومة وشعبا ومواطنين سويا في هذا البلد نأبى ونستنكر ونشجب ما حدث في تلك القرية الآمنة والآمن أهلها، والذين اغتيل أمنهم في لحظة من اللحظات. مجتمع مسالم وقال عضو مجلس الادارة عبدالله البشير: إن قتل النفس المعصومة حرمها الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وجرمتها جميع الاديان والشرائع، وحدث غريب على المجتمع الاحسائي المسالم المتآخي المتماسك برباط المواطنة المتين، نسأل الله القدير أن يحمي بلدنا شر الفتن، وأن يرد الكيد الى نحور الكائدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وجبر الله مصاب الجميع. ثقة أمنية وقال عضو مجلس الادارة سليمان العفالق: أحساؤنا وعبر التاريخ كانت ولا تزال مثالاً للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والاطياف والقبائل والتيارات السياسية، وما هذا الذي حدث من إطلاق نار إلا لجر الأحساء لدروب الفتن ومهالك الإرهاب، ولكن كلي ثقة أن حكمة أهلها ومحبتهم لبعض سوف تقف في وجه كل حاقد ومتعصب، كما لا يساورني شك أن المسؤولين في الجهات الأمنية سوف يبذلون كل ما في وسعهم لكشف ملابسات الحادث بعد القبض على المعتدين. وحدة بلاد وقال عضو مجلس الادارة خالد البراهيم: إن جميع منسوبي جمعية البر الخيرية بالأحساء يستنكرون الاعتداء الآثم الذي وقع في قرية الدالوة الأسبوع الماضي. لقد أراد أعداء هذا الوطن إشعال نار الفتنة في مجتمعنا الواحد ولكنهم خذلوا وفوجئوا بهذه اللحمة الواحدة بين أبناء الوطن الواحد، بل فضحت خطط الخيبة التي أرادوها، وإنما زادت من تكاتفنا وحرصنا على وحدة هذا البلد، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. موروث أصيل وقال مدير عام جمعية البر بالاحساء معاذ بن ابراهيم الجعفري: إن حادثة الدالوة هي جريمة بشعة لا يقرها دين ولا عقل ولا يفعلها من في قلبه ذرة إنسانية، وقد يكون للجناة هدف في زرع الفتنة الطائفية، ولكنهم ضلوا الطريق، فالأحساء بتاريخها القديم والحديث كانت وما زالت تمثل نموذجاً رائعاً للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الأحسائي، وهذه الحادثة -والتي خلفت ضحايا أبرياء ومصابين أغلبهم من الأطفال- زادت المجتمع الأحسائي تقاربا وتلاحما، فالمبادرات التي قام بها طلبة العلم والوجهاء والمثقفون ونخب المجتمع وعوامهم أعطت رسالة واضحة أن جميع مكونات المجتمع الأحسائي لا يمكن أن تفرط في هذا الموروث الأصيل من تقارب وتحاب وصفاء بين مختلف الأحسائيين مهما اختلفت مذاهبهم وتوجهاتهم، وقد كان للمواقف النبيلة من ولاة الأمر وحرصهم على زيارة المصابين وأهل الضحايا رسالة عميقة عن مدى ترابط القيادة مع الشعب، حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه. مواساة وطنية وقال نائب مدير عام جمعية البر للمراكز عبدالمنعم بن عبدالعزيز الحسين: الحقيقة، إن ما حدث بالأحساء وفي قرية الدالوة بالتحديد أمر أفزعنا وأقض مضاجعنا وأصابنا بالدهشة والصدمة من أول ما تلقينا الخبر غير مصدقين ما حدث، وغير مستوعبين لما جرى، لكن بعد أن تأكد ما حدث وبانت بعض الحقائق، فلا شك أنه أمر مدان، حيث استهدف أبرياء وأطفالاً وباغتهم، لم يراع حرمة دم المسلم الآمن ولم يراع براءة الأطفال، ولم يراع حرمة شهر الله المحرم، هو اعتداء وتعد ورائحة الفتنة واضحة فيه، فهو شكل من أشكال جرائم الإرهاب، هو جريمة مدانة من الجميع، والكل شعر بالألم؛ لأنه حادث غير مسبوق ومفاجئ وغير متوقع، ونحيي جهود حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا والجنود البواسل من رجال الأمن على سرعة تعاملهم مع الحدث وكشف المعتدين والقبض عليهم، وإن الذي ظهر من الأهالي لمساحة كبيرة من الوعي والتكاتف والتلاحم على المستويات الرسمية والمستويات المؤسسية والمستويات الشخصية من العلماء ومن المثقفين ومن الناشطين الاجتماعيين ولحمة وتآزر ومواساة ووطنية، نستنكر الحدث ونهيب بالجميع أن يستشعر الخطر، وأن يتبين الفكرة والهدف ويعي المسألة ويزيد التماسك واللحمة الوطنية بين الجميع؛ حفاظا على المكتسبات وردا لكيد المعتدي في نحره، وقد عرفت الأحساء بتعامل أبنائها بالحب والتسامح والانفتاح والطيبة والهدوء وصدق المواطنة كل ذلك كفيل بإذن الله أن يحافظ على اللحمة والترابط الاجتماعي، وما شاهدته ولمسته أن الحدث زاد من العلاقة والرباط أكثر من ذي قبل ولله الحمد والمنة، ويجب علينا أن نصمت كل صوت داع للفتنة ومثير لها. لحن أحسائي وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر: إن اللحن الجميل الذي علا في محافظة الاحساء -بعد ان تعرض عدد من مواطني هذا البلد الغالي لرصاصات غدر من فئة عديمة الدين والانسانية والأخلاق في شهر الله المحرم- هذا اللحن الوطني المتأصل في هذه المحافظة والذي علا صوته ضد الطائفية وضد الفتنة وضد كل ما يعكر صفو هذا البلد، وأن أمنه واستقراره واجب على كل فرد فيه، حتى إن كانت التضحيات جساما.. فإن مكتسبات هذا الوطن أغلى واثمن.. وإن ما لمسناه من ردود افعال من رجال دين ومثقفين ورجال دولة وعامة المواطنين، إنما يدل على عمق التلاحم والترابط بين ابناء هذا الوطن، فالحمد لله على كل حال والحمد لله الذي جعل من بيننا رجال أمن اكفاء أمناء على هذا الوطن، وتحت قيادة حكيمة حملت على عاتقها رخاء المواطن وعيشه بأمن وأمان.. فتعازينا الحارة للشهداء من عسكريين ومدنيين، ودعواتنا بالشفاء للمصابين والجرحى، ونقولها وبصوت عال لكل مريض نفس أراد زرع فتنة في بلادنا: لقد أخطأت الوجهة، فبلادنا فوق ما تتمنى ولله الحمد. جريمة نكراء كما أشاد مدير إدارة العلاقات والبرامج والمشروعات بالجمعية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الخوفي بالدور الإيجابي والفاعل الذي لعبته الجهات الأمنية في حصر الطغمة الضالة في وقت قياسي؛ مما عزز بإيجابية ثبات أهالي الأحساء بعد تلك الجريمة النكراء، والتي حاول مرتكبوها بكل سفه نسف أنموذج التعايش السلمي ونضج الوعي الوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح الذي يتمتع به أهل الأحساء.