لا تزال مشكلة التفحيط من المشاكل الخطيرة التي تهدد المجتمع بسبب ما تسببه يوميا من كوارث يدفع ثمنها العديد من الشباب، ولا تزال الجهود التوعوية تتوالى في العديد من القطاعات دون أن نلمس اثرا ملموسا يؤدي في النهاية الى تراجع هذه الظاهرة المخيفة. يقول (هادي آل منصور) ان ظاهرة التفحيط من الظواهر الغريبة التي غزت المجتمع السعودي مشيرا الى أن الفئة العمرية لمن يمارسون التفحيط أغلبهم من طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، وشدد على دور المدرسة المهم في التصدي لهذه الظاهرة المخيفة. ويؤكد (عمر العماني) أن تغليظ العقوبات بشأن المفحطين اسلوب لا بد من اتباعه مهما وجه له العديد من الانتقادات ولن تتراجع هذه الظاهرة ما لم يتم تطبيق عقوبات مغلظة على أولئك الذين يدخلون أنفسهم وغيرهم في دائرة الخطر. بينما يرى (محمد البصري) أن اسلوب التوعية لا يزال برأيه هو الخيار الأمثل لهذه الظاهرة المخيفة، اضاف: إن طريق التوعية بهذه الظاهرة يجب ان يأخذ العديد من الأشكال، ويتم تغيير لغة التوعية حيث إن الفئة المستهدفة هم شباب في سن صغيرة وبالتالي أسلوب التوجيه المباشر لن يفلح في ابعاد هؤلاء عن هذا الطريق الذي يؤدي الى المهالك. ويشير (شعيب الجميعان) الى ضرورة تكثيف الرقابة المرورية أمام المدارس ومواقع تجمع المفحطين حتى تتراجع هذه الظاهرة، وضبط السيارات التي تساهم في التفحيط وعدم الافراج عنها الا باتخاذ اجراءات تضمن عدم عودة صاحبها الى ممارسة التفحيط مرة أخرى، بالاضافة الى استمرار الناحية التوعوية والتركيز على طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.