استنكر أعضاء مجلس حقوق الإنسان في المملكة حادثة إطلاق النار في قرية الدالوة بالأحساء التي استهدفت أطفالا وأشخاصا أبرياء، وأكدوا أن الأحساء مجتمع يتعايش على مدى التاريخ ومر بأزمات واختبارات كثيرة فكان يتألق فيها من ناحية الوحدة الوطنية والتعايش والسلم الاجتماعي. كما أشادوا بكل الشخصيات التي سارعت إلى شجب الجريمة داخل المحافظة وخارجها، ما يدلل على مستوى الوعي في مجتمعنا، وجهود الأجهزة الأمنية واهتمامها بالحادثة للوصول إلى الجناة. جاء ذلك خلال لقائهم سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، حيث ضم الوفد: الشيخ عبدالعزيز العقلاء والدكتور سعيد الشواف واللواء عبدالله السهيل من أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان، وبدر بن محمد القاسم رئيس وحدة الاتجار بالأشخاص ومحمد السهيل مدير إدارة الرصد والمتابعة والتحقيق. وبينوا أن الهيئة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقا للشريعة الإسلامية ومعايير حقوق الإنسان الدولية فى جميع المجالات، ونشر الوعى بها والإسهام فى ضمان تطبيق ذلك فى ضوء أحكام الشريعة الاسلامية. مشيرين إلى أن الهيئة هى الجهة الحكومية المستقلة المختصة بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان، وسيقوم الوفد بتقديم العزاء لأهالي الدالوة وزيارة المصابين في مستشفى الملك فهد بالأحساء. وخلال اللقاء، أكد محافظ الأحساء أن على هيئة حقوق الأنسان دورا كبيرا في نشر هذه الأهداف، ولا شك في أن زيارة وفدها المصابين وأهالي الدالوة أمر إيجابي سيقوم بإيصال رسائل للمواطنين هم غافلون عنها. وتبرز جهود المملكة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وهذا نابع من اهتمامها بترسيخ مبادئ العدل والمساواة وكفالة وتعزيز جميع الحقوق والحريات المشروعة للإنسان وفق الشريعة الإسلامية، وهي السياسة التي أدت إلى تتابع مشاريع التطوير التنموية التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين. من جانبه، بين الشيخ العقلاء أن الرؤية الإصلاحية الشاملة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مختلف المجالات أسهمت في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مجال تعزيز حقوق الإنسان وتفعيل آليات حماية ورعاية هذه الحقوق. وإن انتخاب المملكة لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة دورتين متتاليتين يمثل إقرارا صريحا بما تحظى به حقوق الإنسان في المملكة من اهتمام القيادة الرشيدة, وتقديرا دوليا لجهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين في حماية هذه الحقوق.