يحتاج منتخبنا لوقفة الجميع ونسيان الفترة الماضية والتركيز على القادم من خلال مشواره في خليجي 22 الذي سينطلق الخميس المقبل بالرياض، حيث يلتقي مع المنتخب القطري في افتتاح البطولة. الأخضر استعد بشكل جيد لهذه البطولة من خلال إقامة عدة معسكرات داخلية وخارجية ولعب العديد من المباريات الودية من أجل تحقيق هذا اللقب الذي نحتاجه كثيرا حتى لو قلل البعض من هذه البطولة من أجل عودة هيبة الأخضر ورفع المعنويات قبل خوض كأس آسيا التي ستقام باستراليا في شهر يناير المقبل. منذ عام 2007م الذي خاض فيه الأخضر بطولة كأس الأمم الآسيوية وخسر النهائي أمام العراق بهدف نظيف لم أشاهد المنتخب السعودي يقدم كرة ممتعة بعد ذلك. 7 سنوات بالتمام والكمال مرت علينا منذ ذلك التاريخ لم نذق فيها طعم الفرحة، ولم نشاهد كرتنا الجميلة التي تعودنا على مشاهدتها من المنتخب السعودي على مدار ثلاثة عقود. عودة الثقة للاعبين مطلوبة من خلال الوقوف معهم ومؤازرة الجماهير التي لابد ان تحضر وتساند في المباريات التي ستقام على أرضنا من أجل تحقيق اللقب بإذن الله. أكاد أشم رائحة بداية عودة منتخبنا لفرض هيمنته الخليجية والآسيوية، لكننا نحتاج لمزيد من التركيز من قبل اللاعبين الذين عليهم ألا يلتفتوا للإعلام الخليجي الذي بدأ من الآن استعمال أسلوب التخدير بترشيح الأخضر للقب بسبب الأرض والجمهور . الكثير من المواهب مرت على تاريخ الكرة السعودية، إلا أنها سرعان ما تختفي بمجرد تسليط الضوء عليها وبسبب التهافت الإعلامي المفاجئ على اللاعبين، لكني أعتقد أن الوضع الآن أصبح مغايرا، لان هؤلاء اللاعبين يعلمون بأن الانتصارات لا تأتي إلا من خلال ما يقدم في المستطيل الأخضر وليس عبر الإعلام وتسليط الأضواء على النجوم، بل بالقتالية والحماس والأداء والتركيز العالي واحترام الخصوم هي ما يجلب الفوز فقط وليس شيئا آخر . عودة الثقة للاعبين مطلوبة من خلال الوقوف معهم ومؤازرة الجماهير التي لابد أن تحضر وتساند وتؤازر اللاعبين مهما كانت الظروف. وأرى أن المباريات الودية التي أجراها منتخبنا في الفترة الماضية منحت الجهازين الفني والإداري، وكذلك منحت اللاعبين الفرصة لمعرفة الأخطاء وتصحيحها قبل خوض البطولة التي - بلا شك - ستكون مثيرة من البداية حتى النهاية، لأنهم عودونا على ذلك.