انفجرت، أمس، بحيرة الأصفر وغطت مياهها طريق العقير الأحساء. وأوضح المتحدث الإعلامي لأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب أن الأمانة شكلت فريقا للوقوف على البحيرة، موضحا أن انفجار مياه البحيرة كان بسبب زيادة كمية المياه الناتجة عن الأمطار التي هطلت مؤخرا، ما تسبب في انهيار أحد الكثبان الرملية المجاورة للبحيرة وتدفق المياه إلى خارجها. من جهته، بين المتحدث الإعلامي لهيئة الري والصرف فرحان بن فهد العقيل أنه لم ينتج عن انفجار البحيرة أي أضرار على السكان؛ بسبب بعدها عن الأحياء السكنية، مبينا أن انهيار أحد الكثبان الرملية للبحيرة نتج عن زيادة كمية المياه داخل البحيرة، ومؤكدا أن الوضع تحت السيطرة. وتعتبر البحيرة، التي تقع إلى الشرق من مدينة العمران بالأحساء بنحو خمسة كيلو مترات (وتعرف بالأصفر)، إحدى البحيرات في الخليج ويعود مسماها التاريخي لشرق الجزيرة العربية، وتتألف في الأساس من مياه الصرف الزراعي، وهي توأم لأختها صراة العيون شمال مدينة العيون، حيث تسير قنوات المصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب نهاية في البحيرة، وتحيط بالبحيرة الكثبان الرملية، ولذا يعتبر الوصول إليها نوعا من الصعوبة وتحتاج في الوقت الحاضر إلى مركبات ذات دفع رباعي. وتعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، وتتنوع هذه الطيور من كبيرها كالبط والأوز إلى صغيرها كالبلابل والعصافير وتضم أسماكا يمكن مراقبتها. وكانت أمانة الأحساء اعتمدت مشروعا لتأهيل هذه البحيرة، وأقامت العام قبل الماضي ورشة تطوير البحيرة بيئيا والاستفادة من ذلك لتكون مقصدا سياحيا، وقد كشفت دراسة متعلقة بالوضع البيولوجي لبحيرة الأصفر نفذها أحد بيوت الخبرة المتخصصة أن التوازن البيئي للبحيرة يعتمد بشكل كبير على التدفق القادم من مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه الري الزائدة عن الحاجة، ويصل معدل تدفق البحيرة إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم.