وصل الكويتي فوزي العوده الذي أفرج عنه من معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا، حيث أمضى 13 سنة، في وقت مبكر من يوم أمس الخميس، إلى بلاده على متن طائرة حكومية، بحسبما أفادت أسرته. وقال والده خالد العودة، لوكالة فرانس برس: إن "فوزي وصل هذا الصباح". وأضاف، أن ابنه البالغ من العمر 37 سنة نقل فوراً إلى المستشفى العسكري بجنوب العاصمة من أجل إجراء فحوص طبية. وسيتم وضع العوده في غضون أسبوع في مركز حكومي لإعادة التأهيل وسيسمح لأقاربه بزيارته. واستقبل فوزي، وهو غير متزوج، في المطار والده وشقيقاه. وتلقى فوزي في المستشفى العسكري زيارات من حوالى أربعين شخصاً من أقاربه، بما في ذلك والدته وجدته. وأظهرت صور نشرت عبر تويتر فوزي يقبل والدته ويلتقط صورة مع ابنة شقيقه. وأكد خالد العودة الذي يرأس جمعية عائلات المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، أن ابنه لم يشارك قط في القتال في أفغانستان ولا في باكستان، حيث أوقف عام 2001. وبحسب خالد العودة، فإن ابنه كان عضواً في مؤسسة خيرية واعتقل من قبل صائدي جوائز سلموه للاميركيين. وبعد توقيفه في 18 تشرين الثاني/نوفمبر على الحدود بين باكستان وافغانستان، وصل فوزي العودة الى غوانتانامو، وكان من بين أول المعتقلين في هذه القاعدة الاميركية على جزيرة كوبا. وكان يشتبه بأن للعوده علاقات بالقاعدة وخصوصاً بزعيمها السابق أسامة بن لادن. وهي أول عملية إفراج عن معتقل من سجن غوانتانامو منذ نهاية أيار/مايو، عندما تمت مقايضة خمسة عناصر من طالبان بالسرجنت الاميركي بو برغدال، رغم احتجاجات النواب الجمهوريين الشديدة. ومع رحيل العودة لم يبق سوى كويتي واحد في غوانتانامو، هو فايز الكندري من أصل 12 سجنوا منذ وصول أول دفعة من السجناء إلى المعتقل في كانون الثاني/يناير 2002 في إطار الحرب على الإرهاب التي أعلنها جورج بوش الابن، إثر اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر. ولم يحصل الكندري على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية لإعادته إلى الكويت.