أشاد رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور سعود السبيعي بدور قوات الامن بقيادة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وأدائها وتعاملها المثالي والقياسي وفقا للمعايير الدولية المتمثلة في سرعة إلقاء القبض على المتورطين في الحادث الإرهابي بالأحساء. وقال الدكتور السبيعي في حديث ل"اليوم": إن حادث الأحساء جرم بيّن وعدوان ظاهر على المواطنين، مبينا أن الأمن ركيزة اولى في ركائز التنمية والاستقرار في أي بلد كان، ومؤشر مهم في سعادة الناس في كل الأحوال، وأن لرجال الأمن حقا على كل مواطن في الدعوة لهم في ظهر الغيب. وقال الدكتور السبيعي: هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى وكافة القيم والشرائع السماوية وتجرمه القوانين يهدف إلى زعزعة الامن والاستقرار في وطننا وترويع الآمنين فيه، مشيرا الى أن جميع ابناء الوطن يجمعهم دين واحد ولغة واحدة وهناك تجانس لوجود القيم بين أفراده. وأضاف: إن حادث "الأحساء" الإرهابي فيه هتكٌ لحرمة النفس المعصومة وهتكٌ لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين، وهتكٌ للمصالح العامة. كان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 11 محرم الجاري، بشأن القبض على "6" أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، فقد تم بتوفيق الله تعالى رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية، وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم، وأثناء مباشرة رجال الأمن إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، وتم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، مما أسفر عن مقتل المطلوبَين الاثنين، كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب محمد حمد العنزي والعريف تركي بن رشيد الرشيد، نسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يتقبلهما في الشهداء، وكذلك إصابة وكيل الرقيب عبدالرحمن خليفة الحربي والعريف عبدالرحمن شجاع الحربي وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة. كما أوضح المتحدث الأمني مساء امس الاول أن العمليات الأمنية الأخرى ذات العلاقة التي تمت في عدد من مناطق المملكة أسفرت -بتوفيق الله- عن القبض على "9" أشخاص آخرين إضافة لمن سبق الإعلان عنهم، منهم "4" بمحافظة بريدة، و"2" في محافظة البدائع بمنطقة القصيم، بالإضافة إلى شخص في محافظة الأحساء وشخص في محافظة شقراء وآخر في مدينة الرياض، ليصبح إجمالي المقبوض عليهم من المتورطين في هذه الجريمة حتى الآن "15" شخصا في "6" مدن مختلفة من المملكة. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن عازمون على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات هؤلاء الخوارج الذين يسعون للنيل من الأمن والاستقرار وإحباطها.