أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أهمية الاهتمام بجودة العملية التربوية والتعليمية، بغية الوصول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه، والذي سيقود المملكة من بلد مستهلك للمعرفة، إلى بلد منتج لها وفق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة. جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس، اللقاء الثاني لرؤساء أقسام التربية الوطنية والاجتماعية بالمملكة، بحضور مدير عام الإشراف التربوي بالوزارة الدكتور عبدالرحمن الفرج، ورئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية بالوزارة الدكتور محمد الحصيني، ومشاركة «70» من المشرفين والمشرفات من إدارات التربية والتعليم في المملكة، والذي يقام في المنطقة الشرقية خلال الفترة من 11-13 من محرم الجاري؛ بهدف مناقشة تطوير مادة التاريخ والتربية الوطنية المقررة في التعليم العام، وسبل تقويم أدائها الإشرافي. وقال الدكتور المديرس: إننا أمام تحد كبير، ولكننا متفائلون وفق المعطيات والاهتمام الشامل، وأيضاً ما توليه قيادتنا للوزارة من دعم مادي ومعنوي، مشيراً إلى أن المصنع الحقيقي للجودة والإتقان ليس الوزارة ولا إدارات التربية ولا مكاتبها، بل هو «الفصل الدراسي» داخل المدرسة، والذي يحتاج لقيادته قائدا يتمتع بصفات متميزة. وأشار الدكتور الفرج خلال كلمته، في افتتاح اللقاء، إلى أن الاتجاه الحديث هو تقويم الذات أولا، ومن ثم تقويم الأداء، ولذا فقد وضعنا مؤشرات لأداء قياس الإشراف التربوي لكي يقوم بدوره الحقيقي وإزاحة الأعمال الأخرى عن كاهله، ونسعى خلال هذا العام إلى مواصلة ذلك. من جهته، قال الدكتور الحصيني: إن اللقاء يأتي امتدادا لبرامج قسم التربية الوطنية والاجتماعية في الإدارة العامة للإشراف التربوي في وكالة الوزارة للتعليم (بنين بنات)، وتم من خلاله دعوة عدد من المهتمين بالشأن الوطني من قطاعات الدولة المتعددة للمشاركة بأوراق عمل تصب في هذا الجانب، من منطلق الشراكة الوطنية بين الوزارة وقطاعات الدولة، وأفراد المجتمع.