وضع فريق الاتفاق لكرة القدم أكثر من علامة استفهام هذا الموسم في مشاركته بدوري الدرجة الأولى، وهذه العلامات مفادها أن الأمور الفنية في الفريق لم تكن جيدة إلى حد كبير، والكثير من الجماهير طالبت الإدارة الاتفاقية برحيل المدرب بينات من تدريب الفريق بعد عدد من الجولات بعد أن تبين للجمهور أن بينات ليس بذاك المدرب القادر على قيادة الاتفاق إلى بر الأمان والتأهل من جديد إلى دوري جميل للموسم القادم. إقالة بينات جاءت متأخرة كثيرًا والإدارة أعطته الكثير من الوقت للتواجد في قيادة دفة الفريق وإضاعة العديد من النقاط، وبالتالي لا بد أن يتحمل الجميع صعوبة تواجد الاتفاق في المقدمة؛ لأن المنافسة في دوري الدرجة الأولى صعبة للغاية، ولا أقول إن مهمة الاتفاق مستحيلة، ولكن أقول صعبة من أجل تعديل الأمور التي خربها المدرب بينات ورحل عن الفريق بعد ذلك. الاتفاق فريق كبير لكنه محطة تجارب للكثير من المدربين الفاشلين في السنوات الأخيرة وخاصة في الموسم الماضي وهذا الموسم، وهم من ساهموا بقوة في هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، والبعض من الجمهور يحمل اللاعبين والادارة المسؤولية، لكن هؤلاء يتحملون جزءًا من المسؤولية وليس كلها، والجزء الأكبر يتحمله المدربين الذين جاءوا للفريق ولم يحسنوا التعامل مع اللاعبين وتوظيفهم التوظيف المناسب داخل الملعب، ومن ثم البكاء على أوضاع الفريق قهرًا من قبل الجماهير الاتفاقية التي ما زالت مصدومة من أوضاع الفريق في دوري الدرجة الأولى.