في الموسم الماضي كانت الجماهير الاتفاقية تطالب المدرب الاتفاقي باشراك المهاجم زامل السليم، الذي عاد بعد عملية "الرباط المتصالب"، غير ان هذه المطالب لم تلقَ اذنا صاغية من المدرب الروماني ايوان أندوني ولا سابقه بوكير، إذ بقيت هذه النداءات والمطالب دون أي تجاوب، حتى ان بعض الاتفاقيين اعتبر تجاهل المدربين لزامل انه بفعل فاعل وتخطيط اداري من المشرفين على الفريق بتعمد إبعاده وتجاهل اشراكه بقائمة الفريق رغم المستويات الكبيرة التي كان يقدمها في الدقائق القليلة التي يشارك بها، والحقيقة ان ادارة الكرة ولا ادارة النادي لهم ذنب في ذلك والقرار كان فنيا بحتا من بوكير واندوني وخصوصا الاخير الذي فضل عدم مشاركة زامل مع الفريق ولم يسمع لمطالب الجماهير. الجميل ان السليم لم يخرج عن صمته وينثر اتهاماته ضد المدرب والادارة، ويرمي باللائمة على بقائه بعيدا عن قائمة الاتفاق التي كان احد نجومها في موسم 2012 قبل ان تبعده الاصابة عن الفريق، فزامل واصل عطاءه وتدريباته دون كلل أو ملل، وأراد ان يرد من خلال روحه العالية بالتدريبات وتفانيه بتنفيذ مايطلبه منه المدرب، وترجمة فكره داخل "المستطيل الاخضر"، وعودة زامل هذا الموسم بعد غياب في الموسم الماضي رغم الاصابة القوية التي تعرض لها، كل ذلك لم يجعل اليأس يتسرب إلى نفسه، بل تعامل بطريقة الكبار عندما حدد هدفه بالعودة لقيادة الاتفاق في دوري الدرجة الاولى، وتأكيد نجوميته وأنه لازال مبدعا في رسم الفرح للاتفاقيين ونثر ابداعه على ارض الملعب. زامل يمتلك مقومات اللاعب الناجح والهداف المميز وإلا لما عاد بهذا المستوى والاداء الرائع وهو الذي غاب عن المشاركة لمدة طويلة للاصابة ولقرار ظالم من المدربين. وإذا كان زامل عمل على تألقه وإعادة ثقة جماهيره به، من خلال حضوره المبدع وعطائه الرائع باستثمار الفرصة التي منحها له المدرب الحالي بينات، واراد ان يكون رده فنياً على من تجاهلوه في الفترة الماضية، فاللاعب فضل ان يشكر بينات بطريقته الخاصة وفلسفة اهدافه الرائعة التي واصل بها تألقه وقيادة الاتفاق لتحقيق العديد من الانتصارات، وبات زامل العقل المدبر للهجوم الاتفاقي، والفكر المترجم لرؤية بينات.