أبدت الجماهير الاتفاقية غضبها على فريقها الكروي الذي واصل مسلسل التفريط بالنقاط بعد خسارته من المتصدر النهضة 2-1 وحملت اللاعبين والمدرب والإدارة ما يحدث للفريق، معتبرة في تعليقاتها حول ما يمر به الاتفاق مسؤولية مشتركة وليس المدرب بينات فقط من يتحمل نزيف النقاط. وكانت الجماهير الاتفاقية صبت جام غضبها بعد نهاية المباراة وأبدت تذمرها وخوفها من بقاء الفريق بدوري الاولى في حال استمر الحال على ماهو عليه ولم تقم الادارة بإصلاحات واسعة لتغيير مسار الفريق، مؤكدين ان المدرب وحده لن يستطيع انتشال الفريق فرحيل بينات ومجيء مدرب لن يغير من الواقع ما لم تتغير اشياء كثيرة بالفريق من مستويات اللاعبين وكفاحهم داخل الملعب إلى جانب دعم الادارة للفريق بمهاجمين ومدافعين خلال الفترة المقبلة من تسجيل المحترفين. وشهدت الفترة الاخيرة سخطاً عارماً لدى جماهير الفريق من الطريقة والأداء الذي ينتهجه المدرب وأداء اللاعبين وعكسته النتائج بتوقف الانتصارات وخسارته للصدارة وأخيرا تراجعه للمركز الثالث ما ينذر بحالة من الخوف، خصوصا وان الفريق يلعب مكتمل العناصر ولا يشكو من أي غياب باستثناء لاعب الوسط محمد كنو الذي تعرض للإصابة ب"الرباط المتصالب" ولن يستطيع العودة للفريق. ويبدو ان تغيير المدربين اصبحت عادة اتفاقية تتكرر في كل موسم، فالفريق لم يستمر على مدرب طيلة السنوات الماضية، بل أنه من الواضح جدا أن الاتفاق يشهد جملة في تغييراته للمدربين، إذ شهدت علاقته بالمدربين توترا صاحبها عدد من الإقالات بواقع 12 مدرباً خلال الخمس سنوات الاخيرة أي بمعدل مدربين في كل موسم وهي ظاهرة غير مفيدة للفريق وتعكس اثرا سلبيا على مستقبل الفريق ما يجعله يظهر بصورة غير واضحة تكتيكيا لعدم الاستقرار على مدرب او مدرسة واحدة من المدربين. الاتفاق يمر عليه ثلاثة مدربين في الموسم الواحد، ولعل الموسم الماضي شهد تغيير اربعة مدربين اشرفوا في تدريبهم للفريق، رغم ذلك لم يتحسن الاداء وبقي الفريق مهزوزاً وهبط لمصاف اندية الدرجة الأولى فحال الاتفاق ليس بالمدرب بل في اللاعبين، نعم بينات ارتكب اخطاء ولكنه ليس كل المشكلة كونه حقق نتائج ايجابية وتصدر الدوري قبل ان تسوء نتائجه.