أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بعض الأطراف تحاول بث بذور الفتنة والانقسام بين أهالي سيناء والدولة المصرية، مشدداً على أنه لن يتم السماح بذلك إطلاقاً، وأن ما يتم اتخاذه من إجراءات في سيناء إنما يستهدف حماية الأمن القومي المصري . وأشار الرئيس السيسي في كلمته على هامش المناورة التعبوية "بدر 2014" اليوم إلى ضرورة حماية سيناء من السقوط في براثن الإرهاب والحيلولة دون تحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب، داعياً الشعب المصري إلى الاصطفاف خلف الوطن وعلى قلب رجل واحد لمكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الشاملة على كافة محاورها في البلاد. وأوضح الرئيس المصري أن الهدف من المناورة هو تعزيز القوات المسلحة ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية على حماية أراضي وسيادة مصر داخل حدودها، نافياً مشاركة القوات المسلحة المصرية مؤخراً في أية عمليات خارج الحدود . وأضاف أن الشفافية والصدق هما السبيل الوحيد لبناء الثقة لا سيما أن حروب الجيل الرابع هي حروب المعلومات، مؤكداً قدرة الجيش المصري على حماية مصر وإرادة شعبها، وذلك مع المساهمة في حماية الدول الشقيقة . وشدد على أن مصر لن تنسى شهداء القوات المسلحة الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم للحفاظ على الأمن القومي وصون مقدرات الوطن، لا سيما شهداء العملية الأخيرة في شمال سيناء ، مبيناً أن الهدف الأساسي من تلك العملية كان محاولة كسر عزيمة المصريين وبث روح الفرقة والانقسام بينهم والتشكيك في قدرتهم على مواصلة طريق التنمية والحرية . وأكد الرئيس السيسي أن مثل هذا المخطط لن ينجح بفضل وعي الشعب المصري ومساندته لمختلف مؤسسات الدولة المصرية التي يجب العمل على تعزيزها ودعمها، وفي مقدمتها القضاء والشرطة والإعلام ، مؤكداً أن الدعم الذي تلقاه منفذو هذه العملية الآثمة يتجاوز التمويل . ونوه الرئيس المصري إلى أهمية عقد الانتخابات البرلمانية وفقاً لخارطة المستقبل التي تم الالتزام بها، والدفع بالشباب لخوض هذه الانتخابات فضلاً عن انتخاب الكفاءات القادرة على تحمل أعباء البرلمان القادم الذي سيضطلع بدور هام في العملية التشريعية في البلاد.