قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 30 جنديا في سيناء، استهدفت كسر الإرادة المصرية وشدد السيسي في كلمته على هامش المناورة التعبوية «بدر 2014» أمس، على ضرورة حماية سيناء من السقوط في براثن الإرهاب والحيلولة دون تحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب، داعيا الشعب المصري إلى الاصطفاف خلف الوطن وعلى قلب رجل واحد لمكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الشاملة على كافة محاورها في البلاد. وقال إن مصر تخوض معركة وجود، وحيا أهالي سيناء الذين أخلوا منازلهم طواعية على الشريط الحدودي لحماية الأمن القومي المصري. واشار السيسي الى أن الجيش المصري حرص على عدم إراقة الدماء، لكن جماعة الإخوان، كانت حريصة على عكس ذلك تماما، واضاف أن الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن، ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة، مشيرا إلى أن الجيش المصري لم يكن يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط. ولفت إلى أن الجيل الرابع من الحروب هدفه الرئيس كسر إرادة مؤسسات الدولة، خاصة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، ونحن نقف أمام هذه التحديات وندعم مؤسساتنا بقوة لتأدية دورها، وشدد الرئيس على عدم وجود أي نشاط للجيش خارج الحدود المصرية، مؤكدا أن نشاطاته مرتبطه بتأمين الحدود. ونفى الشائعات التي زعمت أن شهداء سيناء قتلوا في لبيبا، معتبرا أن هذه الشائعات هدفها التشكيك في مصداقيتنا. وقال الرئيس السيسي إنه فى الوقت الذي نحاول فيه إعادة إحياء مؤسسات الدولة وتقويمها، كان هناك البعض الذي يعمل على إضعافها ومحاصرتها، مثلما حدث فى مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية والمنشآت الشرطية، والآن بدأوا يوجهون مخططهم إلى القوات المسلحة وهو ما لن نسمح به، مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها مرهون بوجود قوات مسلحة قوية قادرة على مواجهة التهديدات.