أعلنت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان مساء أمس أن وزارة الداخلية الاسرائيلية أعطت الضوء الاخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية التي تعيش توترا غير مسبوق بسبب عمليات الاقتحام التي ينفذها مسؤولون إسرائيليون ومتطرفون يهود. وقالت عضو الحركة حاغيت اوفران لوكالة فرانس برس ان "قرار وزارة الداخلية حول بناء 500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الاستيطاني يأتي بعد اعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي انه سيقوم بتسريع الاستيطان في القدسالشرقية" العربية. واشارت الى انه يمكن البدء بالبناء في الموقع في غضون ستة اشهر الى سنة. وبحسب اوفران فان " نتانياهو قرر تقديم مشروع رمات شلومو المجمد منذ عام 2006. وموافقة وزارة الداخلية الاسرائيلية تشكل خطوة جديدة نحو تحقيقه". وتابعت "قرار تقديم البناء في رمات شلومو هو غير مسؤول، ويبرهن ان بنيامين نتانياهو لا يريد حل الدولتين بل دولة واحدة استيطانية". وكانت حكومة الاحتلال قررت في 27 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي تسريع بناء نحو الف وحدة سكنية استيطانية في رمات شلومو وهار حوما (جبل ابو غنيم). واثار الاعلان انتقادات اميركية واوروبية، حيث اعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها الشديد" من هذا الاعلان بينما طالب الاتحاد الاوروبي اسرائيل ب "التراجع العاجل"عن هذه الخطط. ويأتي الاعلان بينما تشهد القدسالشرقية توترا متزايدا واشتباكات متكررة كل ليلة تقريبا منذ 22 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ويقوم شبان فلسطينيون بالقاء الحجارة على قوات الامن الاسرائيلية التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.