بدأت اليوم, فعاليات الدورة ال 16 للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي, في قصر المؤتمرات بجدة, وذلك تحضيراً لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة المقرر عقده الأسبوع المقبل بجدة. ويشارك في اجتماعات الدورة إضافة إلى الدول العربية المشاركة, أكثر من 30 منظمة إقليمية وعربية ودولية معنية بالبيئة . وفي بداية اجتماعات الدورة ألقى مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية المستدامة بجامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله, كلمة أوضح فيها أن الدورة ستناقش على مدى خمسة أيام, العديد من القضايا ومنها: عرض أنشطة وفعاليات شركاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة من المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني, ومتابعة الاتفاقيات المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة والاجتماعات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي, إضافة إلى متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة ريو+20 . وبين أن الدورة ستبحث آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ, إضافة إلى الإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئية العربية والتربية من أجل التنمية المستدامة, وموضوع الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية . ثم ألقى وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور عبدالباسط بن سالم صيرفي, كلمة استعرض خلالها فعاليات الدورة المدرجة على جدول الأعمال, مشيراً إلى أن الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون, سوف يعقدون اجتماعهم السادس خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر الحالي, ويتضمن جدول الأعمال مقترح لإدخال تعديلات على البروتوكول وبالتالي مزيد من الالتزامات والتكاليف على الدول مما يتطلب من الدول العربية اتخاذ موقف موحد يضمن المصالح الوطنية ضمن المنظومة الدولية ومراعاة الدول ذات درجات الحرارة العالية . وقال: بالرغم من التقدم الذي أُحرز كنتائج أولية في حالة البيئة بالوطن العربي وتحقق بعض التحسينات البيئية خلال أربعة عقود مضت, إلا أن تلك النتائج تكشف أن الوضع الراهن يبعث على القلق البالغ بشأن التحديات البيئية المختلفة, التي تتطلب من الجميع موقفاً حازماً وموحداً دون إبطاء لمكافحة جميع أنواع التلوث وتحسين جودة الهواء والماء والتربة وزيادة عمليات تدوير النفايات الالكترونية والبلاستيكية والنفايات الخطرة والطبية والإشعاعية وغيرها, وزيادة الرقعة الخضراء ومواجهة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية . ولفت الدكتور الصيرفي إلى أن الكثير من التغيرات البيئية التي ألمت بالوطن العربي قد تم طرحها ومناقشتها واتخذت بشأنها القرارات والتوصيات والتوقيع على الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات الدولية التي تحث على تطبيقها لحماية البيئة من التدهور الذي ينجم عنه الكثير من السلبيات الخطرة على حياة الإنسان مثل تدهور الأراضي واستنزاف الموارد الطبيعية وفقدان التنوع الإحيائي وشح المياه العذبة والتصحر والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ, مشيراً إلى أن تلك السلبيات من أصعب القضايا التي يتعين التصدي لها في السنوات المقبلة. وعبر وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في ختام كلمته, عن شكره وتقديره للحضور على حرصهم للمشاركة من أجل تقديم المشورة والمرئيات التي توحد الصف العربي في المحافل الولية للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة, متمنياً الخروج بقرارات وتوصيات تهم الوطن العربي والأمة العربية بما ينعكس عليها بحياة أكثر رفاهية في شتى مناحي الحياة . بعد ذلك بدأت جلسات الدورة لمناقشة ودراسة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال .