يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا اليوم (الأحد) على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بناء على طلب دولة الكويت «الرئيس الحالي للقمة العربية»؛ لمتابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الخامسة والعشرين التي عقدت في مارس الماضي بدولة الكويت، وتقييم نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الوزاري العربي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى العراق. كما يبحث المجلس الجامعة مستجدات الوضع في فلسطين، وأيضًا الهجوم الإرهابي الأخير على الجيش المصري في شمال سيناء. وصرح السفير عزيز الديحاني المندوب الكويتى الدائم لدى الجامعة الدول بأن هذا الاجتماع يأتي بالتنسيق مع الأمانة العامة؛ لوضع المجموعة العربية في صورة التحرك الذي تقوده رئاسة القمة والمجلس الوزاري بمشاركة الأمانة العامة، وذلك فيما يتعلق بتنفيذ وآلية متابعة القرارات التي صدرت عن القمة، وما يتعلق بالوضع في فلسطينوالعراق. وفيما يخص متابعة قرارات القمة أعلن أنه سيعقد اجتماع في القريب العاجل للجنة العربية لمتابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت. وفيما يخص الشأن الفلسطيني قال السفير الديحاني: إن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي قام مع بعض وزراء الخارجية والأمين العام بزيارة سويسرا، والتقوا مع المنظمات الدولية هناك لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وعن نتائج زيارة الوفد الوزاي العربي إلى العراق مؤخرًا، أوضح أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والأمين العام للجامعة إلى بغداد انطوت على رسالة تأييد للحكومة العراقية، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة جاءت في وقت مناسب وتحمل رسالة هامة في هذا الوقت وأتت تنفيذًا لقرار الاجتماع الوزاري الأخير سبتمبر الماضي. وفى سياق صلة حذر جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية من التداعيات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي والاعتداء المتكرر على المسجد الأقصى، ومنع إقامة الشعائر الإسلامية، معتبرا أن ذلك يعد سابقة خطيرة واعتداءً صارخًا على حقوق الفلسطينيين وكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وناشد في تصريحات له أمس الأمتين العربية والإسلامية سرعة التحرك للدفاع عن مقدساتها، ومؤازرة المرابطين المقدسيين الذين يواجهون قوات الاحتلال بصدورهم العارية، والعمل على دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العدالة وإقامة دولته المستقلة علي حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، لافتًا إلى أن ما حدث في المسجد الأقصى يعيد إلى الأذهان الحادث المؤسف الذي ارتكبه أحد المتطرفين اليهود حين أطلق الأعيرة النارية على المصلين أثناء صلاة الفجر في الخليل الإبراهيمي، وانتهى الأمر بتقسيم الحرم الابراهيمي وهذا ما تقوم به الآن سلطات الاحتلال حيث إدعاء حجج واهية تسعى من خلالها لتقسيم المسجد الأقصى. وأوضح أن ما حدث يتنافى مع كافة الأعراف والقوانين الدولية ويؤجج مشاعر المسلمين وينذر بتداعيات خطيرة ويدق طبول الحرب، وهذا ليس بغريب على حكومة اليمين المتطرف التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع؛ حيث قامت بأعمال عدائية، واجتاحت القوات الإسرائيلية المأججة بالعتاد والسلاح مدينة القدس بأعداد غفيرة تفوق بكثير القوات التي احتلتها عام 67، وسمحت للمستوطنين باقتحام باحات المسجد المبارك وتدنيسه، ولم يكتفوا بذلك بل يسعون لتنفيذ مخططهم الخطير لتقسيم المسجد الأقصي زمانيًا ومكانيًا، مشيرًا إلى تصويت الكنسيت الإسرائيلي على هذه الخطة التقسيمية والعنصرية خلال الشهر المقبل تحت مسمى «مسودة قرار صلاة اليهود في جبل الهيكل». وفيما يتعلق بتلويح الفيتو الأمريكي حيال توجه القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن لحشد الدعمم للقضية الفلسطينية أكد السفير الشوبكي أن النقاش بمجلس الأمن يدور حول صيغة قرار يلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال من كل الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وأننا بحاجة إلى 9 أصوات للموافقة على القرار.