أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه في كلمته خلال رعايته حفل الدورة السابعة من «جائزة كتاب العام» مساء امس الاول في مركز الملك فهد الثقافي تكريماً لدارة الملك عبدالعزيز الفائزة بجائزة هذه الدورة عن الكتاب الصادر عنها «قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية» أن الكتاب يظل أنيس وحدة ورفيق حياة، ومنبع علم، ومصدر معرفة، وخير من يبوح لك، وخير من تثق في مضامينه فلم تستطع وسائل الإعلام القديمة والحديثة أن تصرف الإنسان ولم تغنه عن الكتاب، وما تخصيص جوائز للكتاب والمؤلفين إلا عرفانا بدورهم في الحياة الإنسانية. وقال الدكتور خوجة في الحفل الذي حضره نائب وزير الإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، والمدير العام للأندية الأدبية الدكتور أحمد قران الزهراني، والمشرف على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة: ها هو النادي الأدبي في الرياض واستمرارا في منهجه المتميز وبالتعاون مع بنك الرياض يحتفل بجائزة كتاب العام التي منحت هذا العام وفي دورتها السابعة 1435ه/ 2014م لدارة الملك عبدالعزيز هذه المؤسسة العلمية العريقة التي تؤرخ لبلادنا وتحفظ تاريخها ومنجزاتها والتي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يدعمها بكل جهوده وطاقاته وخبرته وحكمته حتى أصبحت منارة ثقافية تعتز بها بلادنا والتي فازت عن الكتاب الصادر عنها «قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية». وأضاف: إن المنجزات الثقافية التي تحققت في بلادنا على المستوى الفردي أو المؤسساتي تستحق الاحتفاء بها وتقديمها للآخر وإبرازها لتكون دلالة على أصالة الثقافة السعودية وعمق تجربتها وتطورها واستفادتها من جميع التجارب والمنجزات الإنسانية برؤية حديثة واعية ومتزنة. وهنأ الدارة على فوزها بالجائزة القيمة علميا ومعنويا مشيرا إلى أن ذلك يدل على العمل الدؤوب والجهد الكبير الذي تبذله في خدمة التاريخ والأدب والثقافة السعودية، وخص بالشكر معالي الدكتور فهد السماري على كل هذه الإنجازات، متمنيا للنادي الأدبي في الرياض التوفيق في جميع مشاريعه ومنجزاته الأدبية والثقافية. من جهته وصف رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري خلال كلمته في الحفل الجائزة بأنها أنموذج رائع للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية ممثلة في النادي وبين بنك الرياض، مشيرا إلى أن الجائزة مُنحت في الدورات الست الماضية لأفراد، فيما أوصت لجنة التحكيم بهذة الدورة بأن تمنح لمؤسسة علمية وثقافية؛ إيماناً منها بدور هذه الجهات في التخطيط للعمل الجماعي الناجح ودعمه، ومن ثم إنجاز أعمال لافتة ومهمة وغير مسبوقة، وهو ما يمثله القاموس خير تمثيل. وألمح الحيدري إلى المسوغات التي نال بموجبها القاموس هذه الجائزة وفق ما ورد في توصية لجنة التحكيم، ومنها: أنه عمل موسوعي ضخم دقيق وشامل، أُنجز بجهد جماعي جبار ومتناغم من كل الفئات المعنيّة بالأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية، وثراؤه الموضوعي إذ يُبرز الوجه الأدبي والثقافي بشكل عام في المملكة العربية السعودية؛ وبهذا يقدم خدمة متميزة للحركة الأدبية والثقافية في الوطن، وشموليته المكانية والزمانية، فهو يخدم الوطن بأكمله، ولا يختص بإقليم أو منطقة بعينها، ويهتم بالأدب والثقافة في المملكة منذ أن بدأت حتى الوقت الحاضر دون أن ينحصر في إطار زمني معيّن. بعدها ذكر محمد الربيعة المشرف العام على إدارة برامج خدمة المجتمع ببنك الرياض أن الجائزة جاءت انطلاقتها بمبادرة مشتركة جمعت بين نادي الرياض الأدبي وبنك الرياض، في خطوة هدفت إلى تحفيز النتاج المعرفي وتشجيع وتيرة التأليف القائمة على الإبداع والتميّز، ودعم المبدعين من أبناء الوطن. من جهته قال الأمين لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري: إن فوز القاموس بهذه الجائزة يعد ترجمة وتعبيرا حقيقيا لما تحظى به الدارة من اهتمام كبير وعناية فائقة ومتابعة خاصة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الدارة حفظه الله الذي يعد بحق رائد التاريخ والتوثيق الوطني، كما يدعم هذا الفوز أيضا الأسس العلمية الجادة والركائز المنهجية التي قامت عليها سياسة النشر في الدارة. وأضاف السماري: استشعرت الدارة منذ سنوات حاجة الساحة الأدبية إلى وجود كتاب توثيقي جامع شامل يُعرّف بالشعراء والروائيين والقاصين والنقاد والمسرحيين من أبناء المملكة، ويعرف كذلك بالمؤسسات والمدارس والجمعيات الأدبية والثقافية فيها وبأبرز الكتب والدوريات والجوائز والفنون الأدبية؛ لذا حرصت الدارة انطلاقا من اهتماماتها على إبراز هذا الإصدار الموسوعي الذي استغرق العمل فيه نحو ثلاث سنوات، وشارك فيه 65 متخصصا ومتخصصة من الأدباء والباحثين السعوديين من مختلف مناطق المملكة ليخرج بحمد الله مميزا في طريقة إنشائه وبنيته المعلوماتية. وأعلن الدكتور السماري عن أن الدارة بصدد تدشين القاموس على الإنترنت ليكون متاحا للباحثين والمهتمين في أنحاء العالم، وترجمته إلى اللغة الإنجليزية لنقل هذه المعلومة الأدبية والثقافية إلى فضاء أرحب خدمة لبلادنا وأدبائها. وفي الختام كرّم وزير الثقافة والإعلام دارة الملك عبدالعزيز الفائزة بالجائزة، كما كرّم ممول الجائزة بنك الرياض، وشركة النافورة للتموين الغذائي لرعايتها الحفل، ومركز الملك فهد الثقافي على استضافة الحفل، ثم استلم درعا تذكارية مقدما من مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض على رعايته الحفل.