أكد الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة والترفيه عبداللطيف العفالق أن الشركة بدأت العد التنازلي لافتتاح مشروع «تطوير جبل القارة»، حيث تم انجاز ما يقارب ال 80% من المشروع والذي سيكون بحول الله ركناً أساسياً هاماً في السياحة الثقافية والتاريخية في المنطقة. وقال العفالق: إن البيان الذي أصدره المجلس البلدي عن شركة الأحساء للسياحة والترفيه ومشروع تطوير جبل القارة فيه مغالطات كثيرة بدءا من المعلومات التي لا علاقة لها بالواقع، والأرقام والنسب الخاطئة، وأيضا استخدام صور قديمة لمباني المشروع، إضافة إلى ادعائهم بتوقف أعمال التطوير في الجبل، وأن الشركة تتمسك بحقها القانوني ولا تسمح لأحد أن يستخدم اسمها لأغراض شخصية أو انتخابية. ولفت العفالق في حديثه الى أسباب تأخر المشروع بأن ذلك جاء لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، منها متطلبات التطوير وتبني الشركة إبراز الهوية التاريخية للأحساء، موضحاً أن تغيير استراتيجية الدولة خلال السنوات الثماني الأخيرة من عمر هيئة السياحة والآثار في مقدمة هذه الأسباب التي انعكست على الصعيد الداخلي وأدت إلى زيادة رأس مال الشركة من 16 مليون ريال إلى 50 مليونا، وإعادة دراسة احتياج السوق السياحية في الاحساء، حيث استوجبت هذه الدراسة زيادة الاستثمار في مشروع الجبل من مليوني ريال وحتى 60 مليونا. وقال العفالق: "ان الشركة نفذت إيصال الخدمات للمشروع على نفقتها الخاصة، إضافة إلى صعوبة حصول الشركة على تأشيرات لبعض التخصصات الهامة، مثل: التخصصات الهندسية التي ما زالت تشكل عائقاً آخر نعاني منه كما يعاني الآخرون على الرغم من ارتفاع نسبة السعودة في الشركة (70%)". وأكد العفالق أن الشركة حرصت على ألا يشكل التطوير الذي تقوم به عائقاً أمام الزوار، لذلك حرصت على بقاء أبواب مغارة جبل القارة مفتوحة لاستقبال الزوار مع توفير الخدمات الأساسية من الأمن والنظافة ودورات المياه وخلافه، كما تستقبل الشركة الوفود والزوار الرسميين الذين كان آخرهم وفدا إعلاميا من دول الخليج. وأضاف: "إن التأخير كان في صالح المشروع، ولم يأت من تكاسل الشركة عن اداء دورها وإنما لإخراج المشروع بصورة تليق بمحافظة الأحساء، وأن الشركة لا تنفذ المشروع كمقاول لحساب أي جهة، وإنما تستثمر خبراتها وإمكاناتها لصالح التنمية الوطنية". وكان المجلس البلدي في محافظة الأحساء قد طالب بسحب مشروع تطوير جبل القارة، وإلغاء العقد المبرم مع الشركة المنفذة التي تجاوزت المدة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع ولم تتمكن من تحقيق نسب إنجاز مرضية، حيث بين رئيس المجلس ناهض الجبر، أن الإهمال يغتال حلم استثمار وتطوير الجبل من قبل الشركة المنفذة التي ضربت باتفاقها عرض الحائط، حيث مضت 8 سنوات من توقيع العقد ولم تنفذ سوى جزء من القسم الخارجي، مضيفا أن أمين الأحساء أبدى عدم رضاه من مماطلة الشركة في الوفاء ببنود العقد، وأنه قام بتوجيه خطاب الى الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء بهذا الشأن، وبأن نائب أمين الأحساء للاستثمار، أشار إلى أن الأمانة وجهت عدة خطابات للشركة مفادها معرفة موعد الانتهاء من التجهيزات والإنشاءات وتسليم الموقع وتم تلقي الوعود أكثر من ثلاث مرات.