خوسيه دانيال كارينيو الاورغواياني، وراؤول كانيدا الاسباني مدربا فريق النصر (السابق واللاحق) يختلفان في كل شيء، القاسم المشترك بينهما اللغة الاسبانية الرسمية للبلدين، إنهما يختلفان في الشكل والمضمون والتفكير والاسلوب والمفاهيم والتعامل والكاريزما، وهذا الاختلاف أفرز تباينا بين نصر جميل1 ونصر جميل2، لكن تغيرت الملامح والأهداف والأحلام والأوهام، وحسابات المكاسب، والكل يعرف أن العالمي في الموسم الماضي حلق وغرد على علو مرتفع وخارج السرب ودخل متحف التاريخ ببطولتين كبيرتين (كأس دوري جميل وكأس سمو ولي العهد). والمقارنة بين كارينيو وكانيدا ذكرتني بالراوية العالمية الخيالية للأديب الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسن الذي توفي في القرن التاسع عشر1850 والرواية اسمها (الدكتور جيكل والمستر هايد) هي مقارنة بين شخصيتين متناقضتين في كل شيء، وفحواها تنمية إحساس الانسان بذاته وقدراته تجعله يفكر ملياً قبل الاقدام على أي خطوة مقبلة. ولا يخفى على أحد أن كارينيو طبيب نفساني بارع ومهول في شحذ همم اللاعبين وجعلهم يتفجرون حماساً وعطاءً، إضافة لحصافته في قراءة اللعب وبراعته في تغيير المسارات والكفاءة النوعية على منح الضمانات، وتوزيع الضمادات بما يناسب كل مباراة، وكل لاعب على حدة، سمعت أنه كان يحذرهم دائماً وأبداً ويشدّد على التمسك بعربة القيادة الاولى لقطار جميل (لوكوموتيف) لذلك جاء الاجماع النصراوي بأن كارينيو هو ضالتهم. ومنذ بداية موسم جميل2 الحالي والمدرب الاسباني راؤول كانيدا لا يدخر وسعاً أوجهداً إلا ويقدمه للعالمي، وقاد الفريق الى صدارة الدوري لعدة أسابيع ولم يذق النصر طعم الخسارة إلا في الاسبوع السابع بعد أن خسر أمام الاهلي، لكن لا بد أن نقول وبكل وضوح وشفافية أن النصر كان يفوز ويتصدر، لكن بعروض متواضعة وغير مقنعة ولا تتناسب مع قدرات وإمكانات لاعبيه، وربما يكون السبب عجزا في التكتيك وندرة الخيارات والحلول لدى المدرب، لهذا جاءت صورة الانتصارات أقل زهواً واقناعاً، وعلت الاصوات مطالبة بتحسين الصورة، ويقال إن إدارة النادي توصلت لقرار الاستغناء عن المدرب كانيدا وستعلن عن هوية المدرب الجديد بعد مباراة التعاون الخميس المقبل، ليكون أمامه فرصة لتأقلم اللاعبين معه خلال فترة التوقف لكأس الخليج. لاعبو النصر مطالبون من جماهيرهم أن يلعبوا مبارياتهم المقبلة بعد فترة التوقف بمفهوم خروج المغلوب، وأن يحافظوا على مكانتهم في قطار ركاب جميل رغم أنهم سيواجهون تيارين الاول: ضراوة المنافسة على المقدمة من الذين صعدوا مع النصر الى مقدمة القطار (الشباب والهلال والاهلي والاتحاد) والثاني: إصرار أطراف كثيرة من الركاب في عربات الوسط والمؤخرة على المجازفات والانتفاضات والمفاجآت لحرف مقدمة القطار عن سكته، وإحراج القبطان والملاحين وهذا سيفرض معطيات جديدة في قواعد اللعبة، وبالتالي ستتغير موازين القوى على مسرح العمليات، مما سيجعل قطار جميل برمته وركابه عرضه لكل أنواع المخاطر.! آخر الكلام الزوج: قتلت ثلاث ذبابات من الذكور، وذبابة واحدة أنثى.! الزوجة: وكيف عرفت الذكور من الاناث؟ الزوج: الذكور تجمعوا فوق السكر، والأنثى كانت واقفة على المرآة،. وإلى اللقاء.