أكد وزير الداخلية محمد سالم الغبان، أمس السبت، "وضع خطة متكاملة لتأمين زيارة عاشوراء ولن يحدث أي خرق أمني"، معلناً شراء العراق أجهزة حديثة ومتطورة لكشف المتفجرات، أمريكية الصنع ستصل الأشهر القادمة. وقال الغبان في مؤتمر صحافي في كربلاء مع محافظ كربلاء عقيل الطريحي، إن "العراق يحتاج إلى الخبرات الأجنبية لتدريب قواته، ويرحب بأي دعم دولي". وأضاف الغبان، قائلاً: "يجب الحفاظ على أمن مدينة كربلاء في أجواء الزيارة التي ستشهد دخول الحشود إليها"، معرباً عن ترحيبه أيضاً "بتواجد قوات الحشد الشعبي التي سيكون لها دور فاعل في حفظ أمن كربلاء خلال زيارة عاشوراء". داعش يخسر في المحافظات الشمالية واصلت القوات العراقية وقوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، أمس، تقدمها لاستعادة مناطق وقرى حيوية يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى العراقية. وأفاد مصدر أمني، أن قوات حرس الحدود في إقليم كردستان العراق واصلت تقدمها باتجاه مركز ناحية زمار شمال غرب الموصل تمهيدًا لاستعادتها، وذلك بعد فرض القوات سيطرتها على ثلاث قرى تقع في محيط مركز الناحية، صباح أمس. وشنت القوات الأمنية العراقية عملية عسكرية واسعة لفرض سيطرتها على قرى حوض المنصورية شمال شرق بعقوبة، فيما باشرت القوات أيضاً هجوماً واسعاً لاستعادة قرية المزرعة التابعة لقضاء بيجي شمال تكريت. ذكرت مصادر في قوات البيشمركة الكردية، أنها تمكنت، أمس السبت، من تحرير قرى من سيطرة تنظيم "داعش" في مناطق شمال غربي الموصل (400 كم شمال بغداد). وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قوات البيشمركة قامت اليوم، في محور زمار - عين زالة بشن هجمات مباغتة ضد عناصر "داعش" وتمكنت من تحرير قرى (كاني شيرين العليا وكاني شيرين السفلى وتل موس وكر فر وكر كافر ودبشية وكهريز السفلى بالإضافة إلى معسكر عين زالة - دوميز) من سيطرة المسلحين وكبدته خسائر فادحة. وذكرت أن قوات البيشمركة مازالت تتقدم بقوة وأنها لن تقف إلا بعد الوصول إلى الأهداف المخططة لها هذا أمس. طيران التحالف يقتل 76 من داعش أفاد سكان محليون، أمس السبت، بأن 76 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا وأصيب 18 آخرون في غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي الذي استهدف معاقل التنظيم ومراكز التدريب في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل استقبل جثامين 76 من عناصر داعش و18 جريحا من جراء الغارات الجوية الكثيفة التي شنتها قوات التحالف الدولي الليلة الماضية الذي استهدف معاقل التنظيم ومراكز التدريب بالموصل. وأشاروا إلى أن هذه الغارات تعد هي الأعنف لطيران التحالف الدولي. الجيش العراقي يحرر قرى جرف الصخر أفادت مصادر في الجيش العراقي بأن القوات العراقية بصحبة متطوعي الحشد الشعبي واصلت، أمس السبت، تقدمها لاستكمال تحرير جميع القرى المحيطة بناحية جرف الصخر من سيطرة تنظيم "داعش" وأوقعت 40 قتيلا في صفوف المسلحين وثمانية من القوات العراقية و20 جريحا. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن القوات العراقية برفقة الحشد الشعبي شنت أمس، هجوماً عنيفاً لاستكمال تحرير جميع القرى والمناطق التابعة لناحية جرف الصخر من سيطرة المسلحين وتمكنت من قتل 40 مسلحاً، فيما قتل ثمانية من القوات العراقية وأصيب 20 آخرون. وحسب المصادر، لاتزال القوات العراقية تتقدم لاستكمال عمليات التحرير. فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مقتل ثمانية عناصر من القوات العراقية في معارك مع عناصر تنظيم "داعش" في منطقة جرف الصخر جنوببغداد، يعد محاولة لتأمين هذه المنطقة القريبة من الطريق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة. وبدأت القوات العراقية الجمعة، مدعومة بعناصر من الحشد الشعبي، عملية في المنطقة لتأمين الطريق بين بغداد وكربلاء قبل أيام من ذكرى عاشوراء. وقال نقيب في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس: إن القوات العراقية بدأت الجمعة، هجوماً من المحاور الشرقيةوالجنوبية والشمالية على جرف الصخر، وهي منطقة زراعية تمتد على مساحة نحو 200 كلم مربع، وتقع على مثلث بين محافظاتبغداد والأنبار (غرب) وبابل (جنوب). وأوضح أن القوات العراقية وعناصر الحشد الشعبي "تقدمت من المحاور الثلاثة ووصلت إلى وسط جرف الصخر"، مشيراً إلى أن المعارك تدور حالياً في منطقة الفارسية غرب جرف الصخر. وأضاف النقيب، الذي فضل عدم كشف اسمه: "خسرنا خلال هذه المعارك ثمانية من جنودنا، وسقط عدد من الجرحى"، مشيراً إلى عشرات المسلحين وتدمير عرباتهم والسيطرة على مخازن أسلحة تابعة لهم، فيما أكد مقدم في الجيش حصيلة القتلى حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية التي عادت وأشارت إلى أنه لا يمكن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى في صفوف المسلحين. وتعد جرف الصخر التي تضم حقولاً وبساتين وبحيرات أسماك من المناطق الساخنة التي تشهد معارك متواصلة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ويأتي هجوم القوات العراقية عشية بدء شهر محرم في العراق، اليوم الأحد، والذي يحيي الشيعة في العاشر منه ذكرى مقتل الإمام الحسين. وتتخلل الأيام العشرة الأولى من الشهر مسيرات وتجمعات دينية، تتوج بعد أربعين يوماً بمشاركة مئات الآلاف من الشيعة في مسيرة سيراً من بغداد إلى كربلاء (170 كلم جنوب) حيث مرقد الإمام الحسين. وتسعى السلطات العراقية إلى دفع مسلحي تنظيم "داعش" بعيداً عن هذا الطريق لمنع استهداف الحشود بالقذائف أو الصواريخ. وقال محافظ كربلاء، عقيل الطريحي في تصريحات للصحافيين، أول أمس، خلال زيارته جرف الصخر: "تأمين منطقة جرف الصخر هو تأمين لكربلاء والجنوب بأكمله، لأن بوابة الجنوب تبدأ من جرف الصخر"، وأكد رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، أن "كربلاء آمنة".