في كل مباراة يلعبها الاتفاق يكون ظلم التحكيم يلازمه، ولكن هذه المرة كان أقسى من سابقاتها عندما يحتسب الحكم في مباراة الاتفاق أمام الوحدة ركلة جزاء غير صحيحة، وفي نفس الوقت كانت تسللًا واضحًا وضوح الشمس والسؤال: إذا حكم الساحة لم يرها أين الحكم المساعد من الرؤية الواضحة أمامه؟ طبعًا تعودنا مهزلة التحكيم التي يكون ضحيتها فريق عمل وخطط وأنفق وتعب ليظفر بالنقاط الثلاث التي اعتبرها كانت حجر عثرة في طريق فارس الدهناء بمواصلة اللحاق بالصدارة عندما يخطئ حكم مرشح لشارة الدولية من بدائيات التحكيم التي لم نر مثلها في دول تتأخر عنا بكثير في مجال التحكيم. السؤال الثاني: من الذي اختبر ورشح الحكم هذا حتى يستحق الشارة الدولية؟ بكل بساطة لدينا خلل في تقييم ومتابعة الحكام ومجاملتهم كانت واضحة على حساب الفرق التي أصبحت من ضحايا التحكيم بل أعتبرها ظاهرة، إذ في كل مباراة نجد الأخطاء تتكرر في حجم الخطأ هذا. من المصائب التي أدعو عمر المهنا لها إعادة النظر في اختبار وتقييم الحكم السعودي وأعطائه حقه لا أكثر حتى لا ينعكس سلبًا على الكرة في دورياتنا بمختلف مسمياتها، وأرجو من المختصين بتقييم حكامنا أن يتقوا الله فينا كجمهور يخرج من بيته ويترك أشغاله حتى يأتي يساند فريقه بالمدرجات فيصدم بالأخطاء التحكيمية التي ليس لها تفسير في تكرارها إلا أن المعسكرات للحكام خارج البلد للنزهة وتغيير جو وليس للاستفادة من الغرض الذي ذهبوا من أجله.