أطلق امين الاحساء المهندس عادل الملحم امس الأول مشروع تطوير نظام البلاغات والطوارئ «940» والذي سيتم من خلاله اتمتة العمليات التشغيلية للأمانة والبلديات الفرعية ومركز الطوارئ، والتي تتيح عرض المؤشرات التشغيلية للمدينة والتي تصل الى اكثر من 600 مؤشر أداء. وحضر حفل التدشين وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج ووكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس فؤاد الملحم ورؤساء البلديات الفرعية والموظفين المختصين. وأكد المهندس الملحم ان الأمانة تسعى وبصفة مستمرة الى تطوير هذا النظام الالكتروني ضمن استراتيجياتها الرامية إلى تعزيز مفاهيم التحول إلى الأمانة الذكية «iAmanh» امتداداً لجهود تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية وتحقيق مفهوم واحة الأحساء الذكية «iHasa»، انطلاقاً من توجيهات الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وبمتابعة من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وتمشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- نحو تطبيق الحكومة الالكترونية، وبين الملحم ان النظام الالكتروني الآلي لبلاغات «940» يُمكّن المستفيدين من التواصل إلكترونياً مع الأمانة دون الحاجة إلى زيارتها حضورياً لما يتميز به من إمكانية تفاعله مع المستفيدين وخدمتهم إلكترونياً وإمكانية الاستعلام صوتياً عن المعاملات وخدمات الأمانة، لافتاً الى أن النظام مرتبط بمنظومة من التطبيقات الإلكترونية في الأمانة، كونه يتكامل آلياً مع الأنظمة الداخلية والخارجية للأمانة، بالإضافة إلى بوابة الرسائل القصيرة للجوال (SMS) والإشعارات الإلكترونية التي تصل إلى الموظف المسؤول عن الطلب، والتصعيد الآلي للجهات المختصة، وكذلك المستفيد المتصل لمتابعة طلبه آلياً من خلال استقباله لرسائل الجوال أو زيارة بوابة الأمانة، ما يسهم في التيسير على المواطن وتقديم المعلومات الخاصة بمسار طلبه دون عناء. وأضاف الملحم أصبح المواطن بفضل الله هو المراقب بإيصال ملاحظاته مشكوراً الى مسؤولي الأمانة عبر هذا النظام ليتم التعامل مع تلك الملاحظات وفق المراحل الإجرائية للنظام ومعالجتها. من جهته ذكر وكيل الأمين للخدمات ان الأمانة تسعى دائماً الى تحديث وتطوير آليات أعمالها واستثمار التقنية وتطبيقاتها بصورة امثل، وها هي اليوم تطلق المرحلة الثانية من تطوير نظام البلاغات والطوارئ لأتمتة عمليات التشغيل تحت مسمى «نحو... الوضع التشغيلي المتكامل» وهي الرؤية التي تسعى الامانة لتحقيقها كأولى الامانات المُطبقة لذلك على مستوى الشرق الأوسط، مضيفاً: وتتمثل هذه الرؤية في الوصول الى اعلى مستويات اتمتة العمليات التشغيلية والتي تتيح عرض جميع المؤشرات التشغيلية للمدينة والتي تصل الى اكثر من 600 مؤشر اداء وسيتم تحديد معيار خاص لكل مؤشر وبالتالي سيكون هناك 600 بطاقة اداء متوازن نستطيع من خلالها تحديد جميع نواحي القصور إن وجدت وتصحيحها كما سنعرف جميع نقاط التميز وتعزيزها. ويضيف العرفج: وللوصول الى هذه المرحلة المتقدمة كان لزاماّ تطبيق مجموعة من المشاريع التقنية والانظمة دفعة واحدة، وتلك الانظمة والمشاريع هي (تحديث وترقية نظام الاتصال الموحد، تحديث وترقية نظام إدارة البلاغات، تطبيق نظام إدارة المعالم الجغرافية، تحديث وترقية نظام التصعيد وإدارة اتفاقيات مستوى الخدمة واتفاقيات المستوى التشغيلي، تطبيق نظام التوجيه الآلي، تطبيق نظام المتابع الآلي للمركبات وللافراد، تطبيق نظام إدارة فرق العمل، تطبيق نظام ذكاء الاعمال)، موضحاً ان جميع هذه الانظمة تهدف لاستلام البلاغ وإعادة توجيهه بكافة البيانات الخاصة به الى جهات الاختصاص سواء داخل الامانة والبلديات الفرعية أو خارجها كقطاعات حكومية ومتابعة البلاغ حتى اقفاله كذلك متابعة تنفيذ جميع العمليات الميدانية الروتينية مثل مهام صحة البيئة ومهام النظافة وغيرها.. بشكل سهل وذلك عن طريق اتمتتها. وشهدت ورشة عمل اطلاق المشروع تقديم عرض مرئي لخطوات تنفيذه وتشغيله قدمه الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة المهندس عبدالمجيد السليّم، والذي أشار الى ان امانة الاحساء من أوائل وأفضل الامانات تطبيقاً وتشغيلاً وتطويراً لنظام البلاغات والطوارئ وصولاً الى خدمة المواطنين والتفاعل مع ملاحظاتهم بصورة افضل، مبيناً ان مركز الاتصال والبلاغات تندرج في اطاره عدة أنظمة تتم بمراحل متعددة ويتضمن ذلك أنظمة (إدارة المخاطر، التحكم، المراقبة، إدارة البلاغات، المعلومات الجغرافية، التوجيه الآلي، التحري والتدقيق التصعيد الآلي، إدارة القوى العاملة)، وصولاً الى نظام إدارة الاساطيل ثم التواصل الميداني ونظام التوجيه الملاحي وانتهاء بالعمليات الميدانية، وذكر السليّم ان من فوائد نظام التصعيد الآلي للبلاغات «توفير المعلومات المحدثة حول المهام للمسؤولين وصنّاع القرار، الوصول للمختصين وأصحاب القرار بطرق متعددة وفي أي موقع».