اقترح أعضاء المجلس البلدي في الأحساء، على وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، فصل البلديات الفرعية (العيون، والجفر، والعمران)، بموازنات مالية مُستقلة، وتعزيز الاعتماد المالي لبنود التشغيل والصيانة لأمانة الأحساء، في ظل المشاريع التنموية التي تنفذها. وناقش أعضاء المجلس، مع الوزير خلال لقاء عقدوه معه أخيراً، تحويل شبكات الكهرباء إلى كابلات أرضية، وتطوير طرق الأحساء المؤدية إلى دول الخليج العربي، إضافة إلى أولوية منح الأراضي للمعوقين في جميع المخططات، وتحسين وتطوير محطات الوقود، وبخاصة على الطرق السريعة. واستعرض رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير، أهم مطالب أهالي الأحساء، ومنها «نقل مشروع سكة الحديد من داخل الأحساء إلى خارج المحيط السكنى، وكذلك تسهيل منح أرض المدينة الصناعية في منطقة سلوى». إلى ذلك، أطلقت أمانة الأحساء نظامها الإلكتروني الخاص بالبلاغات والرد الصوتي الآلي التفاعلي، على الرقم «940»، الذي يعمل طوال أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة، «لإتاحة الفرصة للمستفيدين التواصل إلكترونياً مع الأمانة، وتسجيل بلاغاتهم واقتراحاتهم. ويقوم النظام بجدولتها وهيكلتها ثم إسنادها آلياً لمنسوبي الأمانة والمقاولين المسؤولين. إضافة إلى تصعيد ومتابعة تنفيذ تلك المهام آلياً، والتأكد من إقفالها من طريق خاصية الاعتماد الموثَّق. ويستخدم النظام خصائص عدة في التواصل والتصعيد، منها الرسائل النصية القصيرة، والاتصال الهاتفي الإلكتروني، وإرسال البريد الآلي، وكذلك إرسال فاكس في شكل مباشر. كما يقوم النظام بتسجيل المكالمات الواردة إلى غرفة العمليات المركزية والطوارئ في شكل مباشر، للتأكد من جودة الخدمة المقدمة للمستفيد». وأكد الجبير، أن الأمانة «وضعت جدولاً زمنياً، لأتمتة جميع أعمالها، وبخاصة البلاغات، بناءً على استراتيجيَّتيْن، هما «رفع الأداء التشغيلي، وتحسين سرعة الاستجابة للمواطنين، وتعزيز مفهوم الأمانة الإلكترونية، وتطوير العمل البلدي، والتواصل الفاعل مع المستفيد، سواءً كان مواطناً أو مقيماً»، معتبراً في تصريح صحافي، ما تم إنجازه في هذه المنظومة «خطوة ستتيح للأمانة التواصل مع المستفيد، ومعرفة نواحي القصور في العمل الخدمي، إن وجد، بهدف إيجاد حلول ناجعة له، وكذلك تعزيز الجوانب الإيجابية من الخدمات المقدمة». وأبان أنه تم إجراء «دراسة متكاملة حول سبل تحسين جودة وفعالية الأداء التشغيلي والعمليات الخدمية، وصولاً إلى إيجاد منطلق لأتمتة جميع العمليات، والوصول إلى مفهوم الأداء التشغيلي الموحد، وهو أعلى درجات أتمتمة العمل البلدي، وذلك ببناء مؤشرات الأداء للعمل التشغيلي لواحة الأحساء»، مشيراً إلى أن الأمانة استفادت من تجارب خارجية وداخلية، وقامت بإعادة صياغة مجموعة من آليات العمل، وأتمتتها بالتعاون مع بيوت خبرة متخصصة في هذا المجال، ليتم تدشين مرحلة مهمة من تشغيل مفهوم الأداء التشغيلي، على أن تعالج البلاغات بحسب درجة خطورتها». بدوره، اعتبر المدير العام لإدارة تقنية المعلومات في أمانة الأحساء المهندس حمدان العرادي، نظام البلاغات الآلي، «تحولاً في العمل الميداني للأمانة. ويشكل نقلة تقنية سيلمس قيمتها المستفيد بالدرجة الأولى. كما أن النظام يستخدم مجموعة واسعة من التقنيات المتطورة في أتمتة العمل الميداني». كما اعتبر إمكانات التواصل السهلة والمرنة بين الجهات المعنية في التعامل مع الحوادث وإدارة الأزمات «من العوامل الحاسمة واللازمة لإنجاح إدارة الحدث، أو الأزمة، والتعامل معها بكل كفاءة واقتدار، وتعمل هذه البيئة الجديدة من خلال إجراءات عملياتية مُستحدثة، وآليات إجرائية جديدة، تُفعَّل من خلال شبكة الاتصالات اللاسلكية والأنظمة الحديثة، ومن خلال مجموعة من الأنظمة العملية الجديدة، التي سيتم إدخالها إلى الخدمة في الأمانة».