توقع علماء الفلك اصطدام مذنب نادر بسطح الكوكب الأحمر بعد منتصف ليل اليوم السبت (حوالي الساعة 02:27 بتوقيت شرق أمريكا) والذي يتوقع أن يعمل على حفر تربة المريخ بأعماق مفيدة للبحث، وقد تكشف عن المياه وحقيقة وجود الكائنات الحية، وسوف يشكل الاصطدام في حال حدوثه -بإذن الله- فرصة لدراسة الغلاف الغازي لكوكب المريخ وأعماق تربته. وجهزت (ناسا) المراصد المدارية والمركبات الجوالة على سطح المريخ استعدادًا لرصد المذنب المسمى (انحياز الربيع) الذي يمر يوم الأحد على بعد 139500 كيلو متر (أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الأرض و القمر)، والمذنب قدم من سحابة أورط، التي تحيط بالنظام الشمسي، وتمتد لمسافة ثلاث سنوات ضوئية، حيث تقع على بعد حوالي 30 تريليون كيلو متر من الشمس. وحسب العلماء إنه لن يؤثر على برنامج استكشاف المريخ، بل يساعد إيجابًا، حيث إن الاصطدام سوف يغير الكثير من ملامح كوكب المريخ، سواء الغلاف الغازي ونثر الغاز، أو في الغبار والرطوبة وغير ذلك، ومن شأنه أيضًا أن يؤثر في عمل المجسات الفضائية لفترة من الوقت، وتعطيل بعض الأجهزة التي تعمل بالطاقة النووية، وكان اكتشاف وجود هذا المذنب من قبل مرصد (سايدنج أسبرنج) في أستراليا، فيما لا يزال هامش الخطأ في التقديرات محتملًا في إمكانية اصطدامه بكوكب المريخ.