قال علماء تابعون لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن مذنبا مر بكوكب المريخ الشهر الماضي وأمطره بآلاف الشهب في الساعة وكون طبقة جديدة من الجزيئات المشحونة بالأيونات في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. ومع قرب حلول الظلام اكتست سماء المريخ بمسحة من اللون الأصفر نتيجة الصوديوم الموجود في الغبار المتبخر للمذنب مما أحدث ضوءا أصفر يشبه أضواء المصابيح في أماكن وقوف السيارات على الأرض. وقال نيك شنايدر عالم الكواكب في جامعة كولورادو في بولدر للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف أمس الأول «أعتقد أن رؤية هذا العدد الكبير من الشهب في نفس الوقت كانت ستصبح تجربة مذهلة». واستخدم العلماء أسطولا من المركبات الفضائية غير المأهولة التي دارت حول المريخ لدراسة المذنب سايدينج سبرينج لدى مروره يوم 19 أكتوبر تشرين الأول. ومر المذنب على بعد 139500 كلم فقط عن المريخ، أي أقل من نصف المسافة بين الأرض والقمر، وأقرب عشر مرات من المسافة التي وصل إليها أي مذنب مر بالأرض من قبل. وترك المذنب بصمته على المريخ فخلف كميات كبيرة من الغبار في غلافه الجوي متجاوزا توقعات نماذج الكمبيوتر. وغيرت (ناسا) من مسارات مركباتها الفضائية حتى تصبح خلف المريخ وذلك لحمايتها من تأثير الغبار عند هبوب عاصفة الشهب.