تسارع الهبوط الحاد للأسهم الأوروبية والأمريكية أمس وتكبدت المؤشرات أكبر خسارة له في يوم واحد منذ حوالي ثلاث سنوات مع تقليص المستثمرين لتعرضهم للأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط تزايد القلق بشأن النمو العالم. وفتحت الأسهم الأمريكية أمس على هبوط حاد، حيث أدت بيانات اقتصادية إلى تنامي المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي، إضافة إلى التباطؤ المحتمل في أنشطة اندماج الشركات. وأغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع وتكبد المؤشر الرئيس أكبر خسارة له في يوم واحد منذ حوالي ثلاث سنوات، وقلص الهبوط القيمة السوقية للأسهم المدرجة على المؤشر (ستوكس يوروب 600 ) الأوسع نطاقًا بنحو 255 مليار دولار. حيث أنهى مؤشر (يوروفرست 300) للأسهم الأوروبية الكبرى التعاملات منخفضًا 3.2 % إلى 1251.87 نقطة أدنى مستوى له منذ ديسمبر الماضي, وهذه أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ أواخر العام 2011. وكانت الأسهم اليونانية بين أكبر الخاسرين، حيث هوى مؤشر (إيه.تي.جي) القياسي 6.3 % , كما دفع الهبوط جميع المؤشرات الرئيسية الأوروبية إلى تسجيل خسائر منذ بداية العام. وقلص الهبوط القيمة السوقية للأسهم المدرجة على المؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقا بنحو 255 مليار دولار، ويزيد هذا المبلغ على الناتج المحلي الاجمالي للبرتغال ويتجاوز القيمة الرأسمالية السوقية لرويال داتش شل أكبر شركة نفط أوروبية. وتزايدت خسائر الأسهم في تعاملات ما بعد الظهيرة أمس عقب صدور بيانات أظهرت تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر وانخفاض أسعار المنتجين وهو ما أجج المخاوف من احتمال تباطؤ الطلب الاستهلاكي في وقت لا يزال فيه التضخم ضعيفا. وكانت الأسهم اليونانية بين أكبر الخاسرين، حيث هوى مؤشر إيه.تي.جي القياسي 6.3 بالمئة فيما أرجعه المتعاملون إلى الغموض السياسي وارتفاع عوائد السندات اليونانية لأجل عشر سنوات. ودفع هبوط الأسهم جميع المؤشرات الرئيسية الأوروبية إلى تسجيل خسائر منذ بداية العام وكان داكس الألماني بين أشد المؤشرات تضررا بخسائر بلغت 10.3 بالمئة في 2014 وهو في طريقه لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ 2011.